ارتبط
اسم المخلص او المهدي المنتظر فى معظم الاديان السماوية والارضية وتأكد ارتباطة
بشيوع الظلم اوقات والجهل اوقات اخرى فنجد على سبيل المثال ان المخلص فى الديانية
المسحية ارتبط بظهورالمسيح فى ارض فلسطين ولكن من اجل عودته مرة اخرى يجب ان يسيطر
اليهود على كامل الارض ومن اجل ذلك بل من الواجب كما يعتقد بعض المسيحين مساعدة اليهود على اتمام
ذلك الامر ومن هنا نجد امريكا او مسيحيها
يؤيدون هذا الفكر ولا يألون اى جهد لمساعدة اليهود على ذلك اقتناعاً منهم انها
الخطوة الاخيرة قبل عودة المسيح الى الارض.
اما
اليهود انفسهم عندهم ايضا مخلص ارتبط هذا المخلص اثناء وجدوهم فى سنين التيه حيث
ان بعض الكهنه ارشدوهم ان المخلص سيظهر ويجعلهم يسيطرون على الارض المقدسه وسيطر
هذا الفكر على عقولهم حتى فى فترة منفاهم فى بابل حتى ساعدوا ملك الفرس بالخيانه
وبيع الانفس لدخول فلسطين مما جعلهم
يطلقون علية المخلص ولكن بعد فترة تعرضوا للقتل والتعذيب فوجدوا ان اطلاقهم كلمه
المخلص على ملك الفرس كانت كذب لأنه لم يحميهم من ذلك القهر والتعذيب فدعوا الى انتظار مخلص أخر..
ولنا
ايضاً فى احتلال الاسبان للمكسيك قصه عجيبة ارتبطت ايضاً بوجود المخلص فنجد ان
فيلق من الجيش الاسباني ضل طريقه وكان
عددهم لا يزيد عن خمسين رجلاُ لا يملكون الا أسلحة قليله رست سفنتهم على شواطئ
المكسيك ولا يملكون الا بديل واحد هو ان يدخلوا الارض المكسكية وسط حشود من أهل
المكسيك ولنا ان نضع لأنفسنا الصورة كيف سيكون مصيرهم ولكن العجب وكل العجب ان هذا
النفر القليل من الرجال استطاعوا احتلال المكسيك وبالطبع ليس لقوتهم بل لجهل معتقد
تلك الشعوب فكانت تسود تلك الشعوب اسطورة تقول ان
مخلصهم سيكون رجل ابيض يأتى من البحر فسهلوا لهذا العدد القليل احتلال
بلادهم .
وهناك
قصة رجل ادعى أنه (المهدي) في مصر فى وقت الغزو الفرنسي عام 1798 وارتدى البياض
وأقنع أتباعه بأن ترديدهم لعبارة (الله أكبر) كافية لقتل الجنود المدججين بالسلاح
الحديث، وأن الرصاص لن يؤثر في أجسادهم لأنهم يحملون صفة "الأبدال" وهم
جنود المهدي الذين يحملون قدرات إلهية خارقة، وعندما رشقهم الجنود الفرنسيون
بالرصاص تساقطوا جميعا كسرب طيور مرة واحدة ولم ينج منهم حتى (مهديهم) الذي اختلط دمه
ببياض ثوبه.
اما
فى الدين الاسلامى نجد ان وجود المخلص او المهدى المنتظر له وجود حقيقى اكدته
السنه النبوية ولكن وجود المخلص ايضا فى بعض مذاهب الشيعة ارتبط بتفشى الفساد
والظلم والقهر ومن اجل ذلك يقوم بعضهم بتعطيل اى مشروع للدوله الاسلاميه بل ايضا
عدم الوقوف امام انتشار الفساد والظلم والجهل فكلما ذادت تلك الامور فى الدنيا
ذادت فكرة ظهور المخلص قريباً.
وهناك امثلة كثيرة ذكرنا بعضها على سبيل المثال لا
للحصر وتلك الامثلة تؤكد مدا ارتباط الحقيقة بالاسطورة والعلم بالجهل فى صنع ما
يعرف بالمخلص فكلما اذاد الظلم والقهر وعندما لا يجد الانسان شئ يساعدة على الصمود
والتحمل فيصنع هو مخلص له يعيش عليه قد يكون حقيقياً كما هو فى صحيح المهدى
المنتظر وكثيرا ما يكون خيالياُ فى كثير من القصص انها الحياة التى تحميل الكثير
من المتناقضات لكننا نعيش فيها بحلوها ومرها بواقعها وخيالها من الممكن ان نغير فى
الاحداث لكنناً لن نستطيع تغير الاقدا
عندما
نعجز عن المواجهه او بعجز انفسناُ؛ يصنع كل منا مخلص له؛ وندور فى فلك الوهم ونرفض
الواقع صنعاُ او حقيقة حتى يضيع الحاضر ويتلاشى المستقبل .
Thanks to topic
ردحذف