عناوين المواضيع

اعلن على الصفحة

الأربعاء، 9 نوفمبر 2011

ابن سلول وزمن المتحولون





كانت (يثرب) مليئة بالمشاكل تعمها العصبية وتشرذم الكلمة والناس وكانت تنقسم بين الأوس وبين الخزرج وكان بينهم ما كان وفى تلك
 الإثناء كان (عبد الله بن أبي ابن سلول) يستعد لينصب نفسه أميرا على يثرب ولم يكن يعلم أن نور الحق الذي انطلق من مكة سيصل إلى يثرب ولكنه حدث وهاجر الرسول إلى يثرب بعد أن تحولت يثرب من (اوس وخزرج) لدرع الحماية للرسول وهجرته ولم يكن هذا بالطبع حدث مفرح لعبد الله بن  أبي بن سلول وكيف وتلك الهجرة ستسلبه المنصب المزيف الذي كان يريده بين أقوام مشرذمة _ وبطبع فار بداخله هذا الحقد والغضب على الإسلام وعلى رسول الإسلام الذي حول يثرب إلى ارض حب بدل من حرب وتفرقه وبدأ يفكر ويناقش نفسه هل يجهر بهذا العداء أمام الجميع؟  ولكنه في النهاية  رأى انه أذا جهر بهذا ستفتك به يثرب جميعا بعد ما أحتضانتهم الأنوار الربانية والاجتماع على الكلمة الواحدة بدلا من الحروب والتنازع.
  ووجد الحل المناسب له بنفسه الشيطانية أن يصبح عضو داخل الإسلام لكي يدخل بينهم ويضعفهم وهم لا يعلمون أن هو عدوهم الأول وبالفعل أعلن انه مسلم وسار في الركب واستقبل الرسول ومع مرور الوقت بدأ يضع الخطط التي يستطيع بها إضعاف الإسلام ورسول الإسلام والانقلاب عليه فبدأ بالاتصال بكفار مكة العدو الأول للرسول عليه السلام كي ينسقوا مع بعض خطة العمل كانت تلك الجهات الخارجية.
 أما عن يثرب فقام عبد الله بن أبي بعمل الكثير من الأفعال فقام بالاتصال بيهود المدينة لما هو معروف عنهم بالعداء للإسلام كما قام  بتحريض أهل المدينة بأقوال إنكم كنت أعزاء قبل أن يأتي وإنهم اخذوا مكانتكم وجلبوا لكم الحروب مع قريش وغيرها.
كما حرض المسلمين على عدم القتال ولو أنهم خرجوا واستشهدوا يشيع في الناس بأنهم لو لم يخرجوا لما ماتوا  وكان يريد من ذلك اضعاف همه المسلمين على قتال المشركين وكان له دورا كبيرا فى تخلف المخلفين فى حروب الروم.
 وكان سلاحه الكبير هو أشاعه الأخبار الخادعة والخاطئة ولنا في حادثة (الأفك) المثل الأكبر فكان عبد الله بن سلول بوق الإشاعة التي انتشرت بين المسلمين وكان في المدينة حوالى 700 منافق يرأسهم عبد الله بن أبى بن سلول فكان انتشار الشائعة كبيرا جداُ  وكان له خطورة كبيرة على تماسك المسلمين لولا تلك البراءة الربانية لأم المسلمين السيدة عائشة.
 ولكن مع كل ما فعل  بالمحاولة لإضعاف الرسول والإسلام لم يستطيع بل أصبح هو زعيم المنافقين وأصبح في مزبلة التاريخ.
 وهذا الربط الذي اذهب إليه عن طريق عبد الله بن أبي بن سلول لما فيه نحن الآن بعد الثورة ليس للشبه أو التمثيل بالأدوار وان كان هناك الكثير من الشبه بين عبد الله بن سلول وهؤلاء الذين يعيشون بيننا الآن  ويستغلون الفرص للانقضاض على الثورة وتشويه كل شيء جميل حملته تلك الثورة المجيدة من إشاعة الرعب والتخوين واللعب على الأمور الحياتية وان الثورة جلبت لكم الفقر وعدم الأمن  وكل الأمور التي نسمعها ألان.
ويجب أن نذكر أن معرفه التاريخ تؤكد لنا أن دائما ما يكون للحق أعداء يحاولون هدمه لكن في النهاية ينتصر الحق بعد معارك كبيرة معهم.
 نحن لا نرى الشياطين لكن نرى الشهب التي تحرقهم لأنهم يعيشون في ظلام أما النور فدائما نراه
                                            وفى النهاية (أليس الصبح بقريب)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق