عناوين المواضيع

اعلن على الصفحة

‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 11 فبراير 2013

أهلي وعشيرتي

ثارت الدنيا ولم تقعد عندما قام الرئيس مرسى وسط حشد من مؤيدية والذين كانوا فى أغلبهم ان لم يكن جميعهم من جماعة الاخوان المسلمين بعد الإعلان الدستورى الذى صدر فى 22 نوفمبر الماضى بأطلاق مقولته الشهيرة التى اصبحت ملء السمع والبصر فى كل وسائل الإعلام المقروءه منها والمسموعة ألا وهى (أهلى وعشيرتى) ولم تكن  اول مرة يطلق فيها مرسى تلك الكلمة بل قالها فى ميدان التحرير بعد فوزة بمنصب رئيس الجمهورية ولم يلتفت أحد لتلك الكلمه فى وقتها ولكن نتيجة لحاله الاستقطاب والانشقاق الذى حدث بعد الاعلان الدستورى اصبحنا جميعا نقيس الامور والاشياء والكلمات على هوانا على حسب الظروف والمكسب الوقتي لها بغض النظر عن تبعيات تلك الأمورعلى المجتمع المصرى حتى وصل بنا الامر كي نتاجر بالدم كى نكسب بها أرضية فى الشارع.
  الكثير منا يعلم وضاعة السياسة لكن لم نكن نعلم أن تصبح بتلك السفالة حتى وصل بها الأمر ان تصبح  مرتع وسوق كبير تباع فية الدماء والأعراض لم يختلف فيها  الحاكم واتباعة عن المعارض واتباعة كل منهم يلجأ لتلك الامور لتبرير اشياء ولنا بعض المشاهد التى تبين لنا كيف تباع الدماء والأعراض على ارصفة السياسة بين ايدى الحاكم والمعارض حتى اصبح لكل منهم اهله وعشيرته التى يدافع عنها فقط.
فى حادثة الاتحادية والتى لقي فيها أكثر من عشرة اشخاص مصرعهم وجدنا جميع الاطراف وقد اختلفت وجه نظرهم وارائهم ودموعهم فنجد ان جماعة الاخوان المسلمين وفى مشهد مهيب فى الجامع الازهر الشريف ووسط حشد كبير من مؤيدها الغاضبين من مقتل عدد ليس بالقليل منذ تورة يناير وقد ملء الغضب الحناجر وتعالات الاصوات والاهات المنادية بالقصاص لموتاهم وعلا مرشدهم العام منبر الجامع الازهر والقى خطبه مؤثرة لن نختلف فيها اجلالاُ للموت لكننا تحسسنا اصوات دفينه تنادي فى نفس واحد مقوله (موتاناُ فى الجنه وموتاكم فى النار) ووجدناهم فى وسائل اعلامهم يتاجرون بتلك الدماء ويأججون به المشاعر التى كانت فى وقتها ملتهبة لا تحتاج الا لكلمات هادئة كي نخمدها من اجل الوطن , ووجدنا على الجهه الاخرى جبهه المعارضة تشكك فى عدد القتلى وتنفي نسبها للجماعة كأننا اصبحناً فى حرب يقاس فيها الفوز بالعدد ولم يكتفوا بذلك بل وجدناهم لم يترحموا على جميع من ماتوا بل ذهبوا فقط الى جنازة الصحفي الحسينى ابو ضيف اومن بعده الناشط السياسى محمد الجندي والتى تعالت فيها الدموع والاهات المنددة بجماعة الاخوان المسلمين وانهم هم من قتلوهم واستغلوا وسائل الاعلام المنسوبة لرجال الأعمال من النظام الفاسد التى توائمت مصالحهم معهم فى تلك الامور كي يشنوا حرب ضارية على مرسى وجماعتة .

اما المشهد الثاني وجدناه فى قضية او ما عرفت (بمذبحة بورسعيد) وهى الفاجعة التى أرقت نومناُ جميعاُ وفى وسط حالة من القلق والترقب مع اقتراب النطق بالحكم وجدنا ان اغلب جبهه المعارضة وقفت وبشدة الى جانب  الالتراس الاهلوي وكانوا فى ذلك كمن يقول (حق اريد به باطل)  ومن أجل ذلك فتحت وسائل الاعلام المحسوبة عليهم ابوابها لتلك القضية تحسباً منها ان الحكم سيأتى مخفف على القتلة كما حدث فى جميع القضايا السابقة وفى وقتها سيكون الالتراس جحيم على السلطة القائمة وينفذون ولو بشكل غير رسمى مطالب الجبهه الخفية فى اسقاط النظام ولكننا وجدناهم وبعد الحكم بالإعدام يقفون الى جانب بورسعيد ولم نسمع كلمة واحدة تخرج من قادتهم تدعو الى أحترام احكام القضاء الذى دائماً ما ينادون بها ويصدعون رؤوسنا بها ليل نهار ولعبوا على مشاعر البورسعدين فقط لمصالح انتخابية ضيقة كما فعلها من قبلهم أكرم الشاعر مرشح جماعة الاخوان الذى تراقص على دماء الشهداء بعد الحادثة من أجل ايضا مصالح انتخابية ضيقة فلم يختلفوا عن بعضهم البعض  فى الاسلوب ولا فى الهدف .
اما المشهد الثالث الا وهى حالات التحرش الكبير للفتيات والتى حدثت فى ميدان التحرير إبان دعوات جبهه الانقاذ بمسيرات وتظاهرات فيه وكانت تلك الحالات كثيرة ومفجعة ولكننا لم نسمع كلمه واحدة من قادة الجبهه ولم نقرأ للبرادعى تويتة واحدة تندد بذلك العمل المتوحش والضخم وكأنهم بصمتهم هذا سيحمون ذلك الطهر والعفاف لميدان التحرير مدام هم فيه ووجدنا هذا الأمر منافي بشكل مطلق لحادثة تعري فتاة فى ميدان التحرير اثناء حكم المجلس العسكرى للبلاد والتى نددوا فيها بشكل عنيف وطبيعى لفجاعة الحدث وهذا الذى لم نجدة فى بعض التيارات الاسلامية التى نددت بالفتاه وسمعنا مقولات منهم تقول(مين خرجها من بيتها) والكلمة المشهورة( العباية ام كباسين) ولم يراعوا حرمه العرض او الدين فى تلك الحادثة ووجدنا اننا فى مشاهد مكررة تتغيير فيها الادواربين الاحزاب الحاكمة والاحزاب المعارضه لكن يصبح الدم والعرض مباح مدام اصبح خادم السياسة المطيع.     




الاثنين، 31 ديسمبر 2012

المخلص بين الحقيقة والجهل



ارتبط اسم المخلص او المهدي المنتظر فى معظم الاديان السماوية والارضية وتأكد ارتباطة بشيوع الظلم اوقات والجهل اوقات اخرى فنجد على سبيل المثال ان المخلص فى الديانية المسحية ارتبط بظهورالمسيح فى ارض فلسطين ولكن من اجل عودته مرة اخرى يجب ان يسيطر اليهود على كامل الارض ومن اجل ذلك بل من الواجب  كما يعتقد بعض المسيحين مساعدة اليهود على اتمام ذلك  الامر ومن هنا نجد امريكا او مسيحيها يؤيدون هذا الفكر ولا يألون اى جهد لمساعدة اليهود على ذلك اقتناعاً منهم انها الخطوة الاخيرة قبل عودة المسيح الى الارض.
اما اليهود انفسهم عندهم ايضا مخلص ارتبط هذا المخلص اثناء وجدوهم فى سنين التيه حيث ان بعض الكهنه ارشدوهم ان المخلص سيظهر ويجعلهم يسيطرون على الارض المقدسه وسيطر هذا الفكر على عقولهم حتى فى فترة منفاهم فى بابل حتى ساعدوا ملك الفرس بالخيانه وبيع الانفس لدخول فلسطين  مما جعلهم يطلقون علية المخلص ولكن بعد فترة تعرضوا للقتل والتعذيب فوجدوا ان اطلاقهم كلمه المخلص على ملك الفرس كانت كذب لأنه لم يحميهم من ذلك القهر والتعذيب  فدعوا الى انتظار مخلص أخر..
ولنا ايضاً فى احتلال الاسبان للمكسيك قصه عجيبة ارتبطت ايضاً بوجود المخلص فنجد ان فيلق من الجيش الاسباني ضل طريقه  وكان عددهم لا يزيد عن خمسين رجلاُ لا يملكون الا أسلحة قليله رست سفنتهم على شواطئ المكسيك ولا يملكون الا بديل واحد هو ان يدخلوا الارض المكسكية وسط حشود من أهل المكسيك ولنا ان نضع لأنفسنا الصورة كيف سيكون مصيرهم ولكن العجب وكل العجب ان هذا النفر القليل من الرجال استطاعوا احتلال المكسيك وبالطبع ليس لقوتهم بل لجهل معتقد تلك الشعوب فكانت تسود تلك الشعوب اسطورة تقول ان  مخلصهم سيكون رجل ابيض يأتى من البحر فسهلوا لهذا العدد القليل احتلال بلادهم .
وهناك قصة رجل ادعى أنه (المهدي) في مصر فى وقت الغزو الفرنسي عام 1798 وارتدى البياض وأقنع أتباعه بأن ترديدهم لعبارة (الله أكبر) كافية لقتل الجنود المدججين بالسلاح الحديث، وأن الرصاص لن يؤثر في أجسادهم لأنهم يحملون صفة "الأبدال" وهم جنود المهدي الذين يحملون قدرات إلهية خارقة، وعندما رشقهم الجنود الفرنسيون بالرصاص تساقطوا جميعا كسرب طيور مرة واحدة ولم ينج منهم حتى (مهديهم) الذي اختلط دمه ببياض ثوبه.

اما فى الدين الاسلامى نجد ان وجود المخلص او المهدى المنتظر له وجود حقيقى اكدته السنه النبوية ولكن وجود المخلص ايضا فى بعض مذاهب الشيعة ارتبط بتفشى الفساد والظلم والقهر ومن اجل ذلك يقوم بعضهم بتعطيل اى مشروع للدوله الاسلاميه بل ايضا عدم الوقوف امام انتشار الفساد والظلم والجهل فكلما ذادت تلك الامور فى الدنيا ذادت فكرة ظهور المخلص قريباً.
وهناك امثلة كثيرة ذكرنا بعضها على سبيل المثال لا للحصر وتلك الامثلة تؤكد مدا ارتباط الحقيقة بالاسطورة والعلم بالجهل فى صنع ما يعرف بالمخلص فكلما اذاد الظلم والقهر وعندما لا يجد الانسان شئ يساعدة على الصمود والتحمل فيصنع هو مخلص له يعيش عليه قد يكون حقيقياً كما هو فى صحيح المهدى المنتظر وكثيرا ما يكون خيالياُ فى كثير من القصص انها الحياة التى تحميل الكثير من المتناقضات لكننا نعيش فيها بحلوها ومرها بواقعها وخيالها من الممكن ان نغير فى الاحداث لكنناً لن نستطيع تغير الاقدا

عندما نعجز عن المواجهه او بعجز انفسناُ؛ يصنع كل منا مخلص له؛ وندور فى فلك الوهم ونرفض الواقع صنعاُ او حقيقة حتى يضيع الحاضر ويتلاشى المستقبل .

الأحد، 1 يوليو 2012

دعوة للمصالحة

دعوة للمصالحة
إيماناً منا بدورنا الفاعل فى هذه المرحلة ندعو كل أطياف ومكونات مصرنا العزيزة لنبذ كل مواطن الاختلاف والكراهيه والالتفاف لصالح مصر بعيداً عن التنازع حول أمور لو أمعنا فيها قليلا لوجدنا انها أقل بكثير مما نعطيها من الاهتمام، فقط كل منا يراعى ضميره ويتمسك فقط بأواصل القرابة والمعرفة وروابط الدم ونترك اختلافتنا السياسيه لمكانها وزمانها ولا يكون الاختلاف فى الرأى سببا للتنازع وان حدث الاختلاف والتنازع فلابد لصلح بيننا جميعاُ مصداقاً لقول المولى عز وجل_: { فاتقوا اللَّه وأصلحوا ذات بينكم }. وقول رسولنا الحبيب _ صلى الله عليه وسلم_: " مثل المؤمنين فى توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى "

ها قد ولت الانتخابات وعلى كل اطراف المعادلة المؤثرة فى مصر معرفة حجمها ودورها فلا ينظر المنتصر بتعالى أو غرور فى وقت الانتصار لأنه انتصار يحمل بذور الهزيمة ان لم يتم تلقيحه بالتواضع وإحتواء الاخر , ولا المهزوم ان ينظر بكراهية وحقد فهزيمته لا تعنى النهايه نهايته فى ازدياد روح الكراهية والحقد وانتصاره هو ازكاءه لروح التسامح والمحبة .

على جماعه الاخوان المسلمين أن تكون اكثر واقعية وتنظر للأمور بمنظور أكبر وليس بمنظور أضيق ،من فان كان من حقهم الاحتفال فلا يعنى ذلك أن يتناسوا حقائق فرضتها وقائع مادية وملموسة وهى أنهم ليسوا أكثريأ فى المجتمع، وأنه يجب عليهم مراجعة أنفسهم ومعرفة الأخطاء الكبيرة والمؤثرة التى أدت الى تراجع شعبيتهم الى أدنى مستوياتها فى الاشهر الماضية وليعلموا أن د.محمد مرسى لم ينجح بأصواتهم فقط التى تحددت قوتها فى المرحلة الاولى والتى كانت ما يقرب من خمس ملايين صوت من مجمل خمسين مليون لهم حق التصويت اى أنها نسبه ضعيفه جدا بما كان فى الانتخابات السابقة، وليعلموا انما نجاحه حدث بتوفيق من الله عز وجل أولا وتكاتف الكثير ممن يكرهون النظام القديم بكل اشكاله والذين يضعون مصلحه الوطن فوق كل مصلحة ولا ينظرون لخلافات أو كراهيات بل يتحركون بما يملى عليهم ضميرهم .

ومن هنا ندعوهم ان يجتهدوا فى السعى لاكتساب ثقة الجميع وألا يتكلموا بلغه التعالى أو أن ينظروا لما يخالفهونهم فى الرأى بأنهم يحقدون او يكرهون, وليعلموا ان د.محمد مرسى ليس رئيسا للأخوان فقط بل رئيسا لمصر بكافه أطيافها وألا يحاولوا أن يصنعوا فرعونا اخرا بجعل كل ما يفعله حق وان معارضيه هم على خطأ وأن يحاولوا قدر المستطاع أن ينقلوا له كل ما يدور من انتقادات أو معارضة بطريقة صحيحة وموفقة وليعلموا ان المصريين يريدون الخير لمصر فان وفق فهم معه .

وعلى انصارالمرشح الخاسر أن ينظروا الى مصالح الوطن وألا يتحركوا أو يحركوا الناس بدافع الكراهية لأحد لأن الكراهية لا تصلح من الفرد أبداً بل تجعله فى مهب رياح الشك والريبة وألا يلعبوا على جهل الناس الذى بدوره يمنع من التمييز بين الصالح والفاسد ؛ وليعلموا انهم ايضا ليسوا اكثريه وان من ارتبط بهم انما تحرك بدافع الكره للأخوان وليس حباً فى مرشحهم ويجب عليهم وضع مراجعات شاملة لما تم فى الماضى لمستقبل افضل وان ينزعوا روح الكراهية ويزرعوا بدلا منها التسامح والحب وان يقدموا تنازلات من اجل مصر وخيرها.

فلن تقوم لنا قائمه بدون الترابط بين الجميع ويجب ان ننظر للأجيال القادمة بنظرة حب وأن نربى فى أولادنا ثقافة الاختلاف الذى لا يفسد للحب أو الود قضيه وأن نربييهم على تكوين رأى شخصى بعيداً عن التبعية التى لا تخلق شخص واثقا بنفسه أبدا .

ندعو الله أن يستجيب الجميع للدعوة التى يجب أن تكون ارضاءا لله وليس للناس ونتمنى ان نشارك الجميع فى بث روح الحب والتسامح فأن وُفقنا فمن الله وان لم نوفق فمن عند أنفسنا ... والله المستعان وعليه التكلان.
 

الأحد، 8 أبريل 2012

الطاعة والشورى بين الدين والسياسة


كثر الحديث فى الاونه السابقة عن موضوع السمع والطاعة والشورى عند جماعة الاخوان المسلمين وهذا امر بالطبع يخص الجماعة لكننا فى الوقت نفسه نريد ان نستفسر عن هذا الخيط الرفيع بين المصطلحات وارتباطها بين الدين والسياسة , فنجد ان الجماعة فى كلام مقنع لها تقول ان السمع والطاعة احد المبادئ التى ساعدت على بقاء الجماعة لمده ذادت عن ثمانين سنه والقول عن البقاء مردود عليه لأن البقاء نسبي مرتبط بحالة تكيف  بين الوجود فى البيئة الحياتية والسياسية اى ان الحمار على سبيل المثال اكثر عمراً من الاسد وكذلك الفئران اكثر بقائاً من النسور والصقور وكلاهما فريسة ومفترس ذلك بالطبع على سبيل المثال لا التشبيه  ؛ونعود لموضوع السمع والطاعة وهو احد مبادئ ووصايا المؤسس الاول للجماعة (حسن البنا) الذى كان عبقرياً فى وضع اولى تلك المبادئ العشرة الا وهوالفهم وهذا امر محمود جداً ولكن السؤال المهم لماذا حولت الجماعة او ذادت من السمع والطاعة مع ان ترتيبة هو السادس فى تلك المبادئ الاخوانية؟ واقول ان حالة التهديد المستمر التى عاشتها الجماعة طيلة تلك الحقب جعلت من التفاف الجماعة حول المرشد وشورى الجماعة اقوى مما ذاد من مبدأ السمع والطاعة عن أي مبدأ أخر أي ان حالة التهديد المستمر تؤدى اللى هذه الحالة وهذا امر معلوم فى السياسة واعتقد ان الجماعة وبعد تمكنها من تسلق مقاليد السلطة فى مصر وزوال حالة التهديد تلك عادت الجماعة للمبادئ الاولى وبدأ البعض فى التفكر مما ادى الى اسئلة كانت محرمه فى السابق كما ادى الى انشقاق البعض وهذا ما سيجعل الجماعة او مافعلتة بالفعل فى استرداد حالة التهديد تلك فى صنع عدو او فزاعة كفزاعات الليبراليين والعلمانين او خلق صدام وهمي مع العسكر للعودة الى مبدأ السمع والطاعة الذى يحافظ على كيان الجماعة والكلام عن السمع والطاعة يأخذنا للقول اى سمع واى طاعة هل فى الدين ام فى السياسة؟ هذا سؤال مهم جداً وتفسير الامر فى التاريخ  الاسلامي والدينى على وجه عام يؤكد ان السمع والطاعة ارتبط بالايمان المطلق فيما ينزله الله اى ان ايمان الشخص يضعة فى حالة من السمع والطاعة لله وحده وهذا ما وجدناه جالياً فى رد سيدنا اسماعيل عندما امر الله سيدنا ابراهيم بذبحة فماذا قال: قال الله_ تعالى_  ( فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) فنجد ان ايمان سيدنا اسماعيل المطلق بالله جعلة يسمع ويطيع وهذا ايضاً ما وجدناه فى حالة ام سيدنا موسى _عليه السلام_ ففننظر ماذا فعلت  قال الله_ تعالى_ (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ) انظروا معي كيف تخاف ام من موت ابنها على يد فرعون وتقوم هى وبيدها ان تلقية فى اليم وهو رضيع كيف سمعت واطاعت لأنها احست بالايمان المطلق وان الله هو منجيه  فنجد ان فى المثالين ان السمع والطاعة جاء لله وما انزل به وهذا ما وجدناه فى اصحاب رسول الله عندما كانوا مثال للسمع والطاعة فى امور الدين والوحي والحديث لأنه مرتبط بأيمانهم فوجب السمع والطاعة مع الرسول لأنه امراً يقينياً ام بعد الرسول الذى بعده كل انسان يأخذ منه ويرد فنجد ان السمع والطاعة ارتبط تأكيدا للأيمان أما فى السياسة التى كانت تمارس ايضا بجانب الامور الدينية فقد اختلف فيها السمع والطاعة لأنه بطبع كان مجتمع يضع الفهم فى المقام الاول وكيفية قول الحق ومعرفته قبل كل شي فنجد ان ابو بكر الصديق _رضى الله عنه _ وفى اول خطبه له عندما تسلم مقاليد الحكم  ماذا قال (أما بعد أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني , أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم) فالطاعة هنا فى الدين والتقويم هنا فى السياسة ولنا مثال اخر الذى يوضح كيف يكون السمع والطاعة دينياً وسياسياً:  وقف عمر بن الخطاب _ رضى الله عنه _ ذات يوم على المنبر ليخطب في الناس , فقال له أحدهم:((والله لا نستمع إليك وقد ميزت نفسك علينا يا أمير المؤمنين, فأعطيت لكل واحد منا جلباباً واحداً وأخذت لنفسك جلبابين)), فنادى عمر رضي الله عنه على ابنه عبد الله ليقول له :(( يا عبد الله, من صاحب الجلباب الثاني؟)) فيقول عبد الله:((إنه لي يا أمير المؤمنين, ولكنى تركته لك)) فأكمل عمر:((وانتم كما تعلمون أنني رجل طوال"طويل القامة" وكان الجلباب الأول قصيراً ,فأعطاني ولدي جلبابه فأطلت به جلبابي)) فيعتذر إليه الرجل وهو يقول له :((الآن نسمع لك يا أمير المؤمنين ونطيع)). نظرتم  كيف كان المجتمع كان لايترك صغيرة ولا كبيرة  يقول لعمر الان ليس لك علينا  سمع ولا طاعة قبل ان تبين لنا الامر وكان عمر مثال للحاكم عندما يعلم كيف يكون شعبه من الفهم وتصحيح الاخطاء أن وجدت هذا هو السمع والطاعة فى السياسة وفى الدين اما ان نجعلها مطلقة ونضع امثله عليها فى الدين فقط ونحن نمارس سياسة هذا خاطأ وضحك على عقول العامة .

اما موضوع الشورى فقد ترابطت بين الدين والسياسة وظهرت قوة الشورى فى الاسلام والخاطأ فى الامر انى سمعت احد الاشخاص يقول ان الشورى وجدت فقط فى الاسلام وهذا خطأ فقد وجدت مجالس شورى الحكم فى امم كثيرة قبل الاسلام فنجدها ظاهرة فى القرآن فى ذكر ملكه سباً قال الله تعالى _( يَأَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ) انظروا هنا مجلس شورى وانظروا الى قولها: (ماكنت قاطعة امرأ حتى تشهدون) وفى موضع اخر يقول الله_ عز وجل_(قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِن حَاشِرِينَ يَأْتُوك بِكُلِّ سَحَّار عَلِيم ) وهذا ما قاله شورى فرعون ومن حوله عندما اشار عليهم ماذا يفعل بموسى وهارون _ عليهم السلام_ ؛ كما وجد مجلس شورى بمنظور اكبر فى الجاهلية عرف ( بدار الندوة ) لكن الفرق فى كل هذه المجالس هى الشورى التفاعلية بين من يحكمون وبين الناس وهذا مالم يتواجد فى الامم السابقة وتواجد فى الاسلام ولهذا كانت شورى الاسلام اكثر احتراماً وتفاعلاً مع المجتمع  فقد كان المسجد هو منبر الدين والحكم وكان الرسول يجلس وحوله الكثير من المسلمين ولم يغلق المسجد على عدد معين ولم يأخذ برأي اشخاص بعينهم بل كان الحوار والنقاش عام كل من يملك السؤال والافادة يستطيع تقديمها ولنا أن نعلم  كيف اثرت تلك الشورى فى تقدم وانتصار الاسلام ولنا فى واقعة بدر المثل على هذا عندما اشار الرسول على المسلمين بمكان التمركز ببدر لكن شورى التفاعل الذى اوجدها الرسول بين المسلمين جعلت من جندي فى اخر الصفوف يخرج ويتقدم للرسول _صلى الله عليه وسلم ويقول:يا رسول الله: أرأيت هذا المنزل، أمنزلاً أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ قال: «بل هو الرأي والحرب والمكيدة» قال: يا رسول الله فإن هذا ليس بمنزل، فانهض يا رسول الله بالناس حتى تأتي أدنى ماء من القوم-أي جيش المشركين- فننزله ونغور -نخرب- ما وراءه من الآبار ثم نبني عليه حوضًا فنملؤه ماء ثم نقاتل القوم، فنشرب ولا يشربون  فنجد رسول الله يأخد بما اشار عليه هذا الجندى انه ( الحباب بن المنذر) الذى وضع لنا كيف كانت الشورى بين المسلمين كافة فلم يركن ولم يصمت ولم ينتظر وهو عنده ما يفيد الاسلام ويعلم ان رسول الاسلام هو من علمه تلك المبادئ وتلك الشورى التفاعليه , كذلك الحال فى معركة الخندق او الاحزاب عندما خرج جنديا اجنبياً غير عربياً هو( سلمان الفارسى) واشار على الرسول بحفر خندق واستجاب الرسول له وكان له الاثر الكبير بعد عون الله فى الانتصار لم يقل لنفسة اني غريب واجنبي وقد يرد علي رداً عنيفاً ولم يقل من انا ومن اكون وهناك ابوبكر وعمر وعلي وعثمان لكنه اصر لأنه تربى فى مدرسه النبوه وفى شورى الاسلام التفاعليه انه الشورى التى نريدها شورى المجتمع عندما يجد ما يستوجب منه الوقوف والتغيير لا الصمت وترديد اقوال مثل (هناك اناس افضل منا يفكرون عنا) .

الجمعة، 16 مارس 2012

عملاء لكن ظرفاء؟؟



فى فن المسرح حيث الممثلين وخشبة العرض يوجد فى الخلف مكان يتجمع فيه الممثلين يراجعون فيه ادوارهم ويأخذون التعليمات من المخرج قبل خروجهم على خشبة المسرح انه ما يعرف بالكواليس, ولكن فى السياسة ايضاً كواليس وممثلين و مسرح احداث تكون اكثر عمقاً وتأثيراً على المتابع ؛ ومنذ ثورة يناير وبعد تنحى مبارك واستلام المجلس العسكرى مقاليد الحكم اصبحت الكواليس اكثر غموضاً حتى اصبح المشاهد يتابع الاحداث ويحتاج فى يده قواميس وكتب لفك شفرات الكلمات والاحداث ولكن من يملك صنع الاحداث وتدريب الممثلين هو وحده من يملك تلك الشفرات لكننا سنحاول فك بعضها امام المشاهدين والمتابعين كي لا تخفى عليهم الحقائق ويأخذهم الملل ويتركون مسرح الثورة التى صنعوها هم انفسهم بدمائهم ومعاناتهم  منذ اكثر من ستين سنه .
اول تلك الشفرات عملاء الخارج فى مصر تلك القضية التى حاول  فيها حسنى مبارك قبل سقوطة لكن الوقت والضغط لم يسعفه لذلك , لكن المجلس العسكرى ومع طول الفترة الانتقالية قد كثف الضغط  مستخدماً آلتي الحكم والاعلام فى هذه القضية حتى صور للناس ان مصر اصبحت مرتع لعملاء الغرب وبالطبع كان للبرادعى نصيب الاسد من تلك الاتهامات ؛ولنا ان نتوقف ونسأل انفسناً هل البرادعى عميل ام هو من يدفع ثمن وقوفة ضد مبارك واعوانه ولكم الاجابه ؟
هل البرادعى جاء فوق دبابات المحتل مثل ما فعل كرازى وعلاوي والمالكي فى افغانستان والعراق , هل قاد البرادعى وكون مجلس حكم مسلح واستعان بالنيتو كما فعل المجلس فى ليبيا , هل كون البرادعى مجلس حكم فى الخارج كما تفعل المعارضة السورية هل كان مثل المرزوقى الذى عاش فى فرنسا عشر سنوات نتيجة هروبه من مضيقات بن علي وجاء بعد هروب بن على ليصبح رئيساً لتونس لماذا لا نتهمه بأنه عميل لفرنسا, لكن البرادعى  الذى عاد الى مصر فى 2009 واعلن ترشحة للرئاسة فى مصر فى عنفوان حكم  مبارك وفى ظل مشروع التوريث؛ نزل البرادعى مصر وترأس الجميعة الوطنية للتغيير وجُمعت له التوكيلات وكان على رأس هؤلاء جماعة الاخوان المسلمين والذين بدورهم عندما حصلوا على الاغلبية فى مجلس الشعب لم يحركوا ساكنناً فى اهانه هذا الشخص والاغرب من ذلك ان هذا الرجل الذى حصل على جوائز عالمية منها جائزة نوبل التى الان يلصق بها الاتهامات والسؤال ماذا لو سمح للدكتور احمد زويل فى دخول الانتخابات هل سيقال علية مثل ما قيل فى البرادعى انه عميل بالطبع نعم لكنه وبعد منعه لا يتعرض له أحد لأن المجلس العسكرى لا يؤمن بالثورة ولا ممن قادوها وجميعهم يتعرض للأهانه والاتهام بالعمالة والسؤال هل الثورة الان عميله الغرب مدام كل هؤلاء خونه؛  اننا نسرق الثورة من مضمونها من غير ما نشعر فقط نسمع اراجوزات السياسة والاعلام امثال مصطفى بكرى متلون كل العصور وتوفيق عكاشة التى رفعت الثورة من ظهرة بعد ان تقوس من تقبيل الايادى لكنه تعود على هذا فذهب ليقبل ايدى المجلس العسكري وللأسف ونيجه للأمية الثقافية والتعليمية والسياسية يجد لكلامه صدى؛ والدفاع هنا للبرادعى دفاعاً ليس للوقت وهو الذى اعلن عن عدم ترشحة للرئاسة اى لا يحتاج منا فقط الا الاحترام .




اما الطرف الاخر المتهم بالعمالة للخارج دائما هى حركة 6 ابرايل والتى دائما ما ينصب هم الاعلام الغير محايد عليها ويتهمها دائما بأثارة المشاكل والمصائب  والسؤال لماذا هذا الهجوم المستمر والذى لم ينقضى منذ ان سقط مبارك والاجابة يكمن فى قوة حركة 6 ابريل نفسها التى تعرضت لهجوم وسب وقذف لو تعرض له اى شخص عادى او ضعيف لانتهى به المطاف الى الجنون او البعد عن الناس , اما عن حركه 6 ابريل والاتهامات الموجهه لها بتلقى اموال من الخارج فالغريب فى الامر ان الحركة نفسها قامت بتقديم شكاوى ضد انفسها لدى النائب العام والذى اجرى تحقيق فى الواقعة واثبتت النيابة بما لا يدعو مجال للشك ان الحركة لا تتلقى الاموال من الخارج وان ارصدتها فى البنوك هو الرقم صفر لكننا ومع الاعلام المضلل ننسى كل هذه الامور وتجرى على السنتنا الكذب ونردد نفس كلامهم لأن مبارك وخلال  ثلاثون عاماً دفع الشعب دفعاً الى هاويه الجهل والامية والتى تحتاج الى سنين كثيرة كي تذوب بالعلم الجيد والوعي السياسي الكبير , اما بعض الاشاعات التى تردد كل الوقت عن الحركة ومنها ان أحمد عادل  الذى يتعرض دائما لموجة اتهامات كبيرة بحمل السلاح والتدريب فى صربيا  فنجد ان صور حمل السلاح اخذت له فى عزه وفى حضور ام لشهداء فلسطنيون كما ان محمد عادل هو الآن جندي في الجيش المصري، حيث يقوم بإتمام خدمته العسكرية، وموقع خدمته علي خط التماس مع العدو الإسرائيلي، وذلك بعلم قاده المجلس العسكري والمخابرات الحربية كما ان ايضا الحركة تعرضت لفصلعدد من أعضاء ومؤسسي الحركة من أعمالهم بأوامر من أمن الدولة علي رأسهم منسقها العام أحمد ماهر ومحمد عادل وانجي حمدي، التي كانت تعمل مذيعة تليفزيونية كما اعتقلت مباحث أمن الدولة أعضائها ومنعت مساعدات إنسانية، كانت الحركة تنوي إرسالها إلي غزة أثناء الحرب علي قطاع غزة كما ان الحركة اعلنت رفض أعضاؤها الجلوس مع السفيرة الأمريكية في القاهرة حتي بعد الثورة  هذه هى حركه سته ابريل عملاء لكن للوطن .
اما عن اسماء محفوظ التى كانت عضوه فى حركه 6 ابريل وتركت الحركه وانضمت لحزب التيار المصرى كتغير فى الفكر بعد الثورة , تعرضت اسماء كالاخرين الذين قادوا الثورة الى هذا الهجوم الضاري واتهمت لدى المحكمه العسكريه بتهمه التحريض على الفوضى لكنها لم تهتز ولم تضعف من تلك المحاكمه وخرجت اقوى مما كانت وتتعرض كل يوم للشائعات المغرضه التى تنال من كل شيء فى حياتها حتى وصل الامر الى الحكم الصادر عليها بالسجن سنه بسبب ضرب احد المواطنين وهو الحكم الذى صدر فقط بعد ثمانية واربعين ساعة من تقديم الاتهام كم كان القضاء سريعاً عليها ولم يكن كذلك على كل ما افسدوا الحياة المصريه حتى من تعرضوا لها بالضرب وبالسب وبالاهانه لكنها فتاه مصريه اثبتت قوة المرأة المصرية بحق وانها اوقات اقوى من رجال كثيرون .
 


الأحد، 15 يناير 2012

الانتخابات شعارات وأكاذيب



حالة من الارتباك والشك القت بظلالها على الانتخابات المصريه واكدت ان الانتخابات لعبة قذرة لا يجب ان نضع فيها اى شعارات قوميه او دينية  او اشياء اخرى انها لعبة تتغير فيها  المفاهيم  والقيم فالسياسة فى مضمونها او تعريفها الحديث هى التحالف مع الشيطان نفسة للوصول الى مكاسب معينة  فما وجدناه فى الانتخابات المصريه ان فرقاء الامس اصبحوا اصدقاء اليوم واصدقاء الامس اصبحوا اعداء اليوم وتتغير التحالفات والاساليب كل دقيقة حسب سير الانتخابات وكانها مباراة ملاكمه اوقات تحسب بالنقاط اوقات يقضى منافس على الاخر بالضربة القاضية وقد تكون تلك الضربة تشكيك فى وطنيتة اوديانتة  او اشياء اخرى كل شيء متاح المبادئ تتغيروتتلون, والمبررات كالعادة تصنعها المواقف حسب مجرى الاحداث ورغم كل شيء نحترم الديمقراطية وسلطة الصندوق ولكن يجب ان نعلم اننا حتى لو كسبنا كراسي بهذا الاساليب سيضيع معاها الاحترام ومع الوقت سيسقط الكرسي وستضيع مكانه المرشح او الحزب ولنا فى الحزب الوطنى المثل والعبرة كانت اساليبه تعتمد على المال بعيداً على الشعارات لانه ببساطة لم يملك يوماً شعاراً يستطيع به اقناع الناس حتى مرشيحة او منتمية لم يعلموا عن الحزب الا المسمى ويبقى فقط انه حزب الحكومة 
الحزب الوطنى يحترق
والسلطة الحاكمة ولكنه مع تراكم السنين والاحداث سقط واحرق وذهب فى مزبله التاريخ
والان اقولها ان اى حزب او جماعة ستمارس ما فعله الحزب الوطنى مع تغيير الشعارات والمواقف سيسقط فى اقرب وقت لأن المصرى عبر من فوق حواجز الخوف واصبح لا يهاب السلطة
والمتابع للأحداث يجد ان الانتخابات المصريه صنعت حالة  من  الجدل والشك فى النوايا فنجد ان اعضاء الحزب الوطنى المنحل وجدوها فرصة على الاقل فى تدعيم وجودهم على الساحة الداخلية وتقديم مرشحين ليس للفوز ولكن للوجود تحسباً لأحداث ومتغيرات قادمة واستخدموا اساليب وشعارات متغيرة واخذوا من قاعدة كرهم للأخوان المسلمين قاعدة للأنتشار السريع بين جموع الاهالى والمواطنين الغير مسيسين وكذلك استخدموا شعارات قبلية وعصبيات لجمع المزيد من المؤيدين وللأسف ولعدم وعى بعض الناس نجحوا ولو بشكل بسيط  فى المرحلة الجارية وستصنع فى المستقبل شعارات تتناسب مع الوقت .
اما التيارات الاسلامية بين اخوان وسلفين فنجد انهم مارسوا اساليب وللأسف معيبه لا تتناسب مع الشعارات الدينية الطاهرة والنقيه  التى يجب ان نبعدها عن الانتخابات وعن السياسة التى فى رأى لا تعترف بالاخلاق والمبادي فى معظم الاوقات ونجد ان التحالف السابق والمعلن بين الطرفين والذى لا ينساة الا من لا يملكون الذاكرة ؛ ففى المرحلة السابقة وبداية من الاستفتاء على الدستور وما وجدناه من تحالف تحت مسمى المادة الثانية والحفاظ على هوية الدولة الاسلامية واستطاعوا بتلك الشعارات ان يوجهوا بعض الجموع من الشعب المصرى المتدين بالفطره الى كلمه (نعم) مع مزيد من المبررات تحت مسمى الاسقرار ولم يأتى الاستقرار بل الادهى من ذلك ان المجلس العسكرى اخذ منها شرعية للحكم .

وخرج الفصيلين كما نتذكر فى مظاهرات مشتركه فى ميدان التحرير تحتى مسمى الحفاظ على الشرعية واخرى تحت مسمى رفض المبادئ فوق الدستوريه التى عرفت فى ذلك الوقت بمسمى وثيقة السلمي لم يكن هناك صدام او خلاف فى ذلك الوقت وكنا نسمع شعارات من نوعيه اننا شركاء فى الحفاظ على الدين اما مع بدايه الانتخابات تغيرت الاحداث والتحالفات ففى بداية الامر وعندما وجدت جماعة الاخوان المسلمين ان المنافس الاقرب لهم فى المرحلة الاولى هى الكتله المصريه شنت الجماعة حمله من التشكيك والتخوين تحت شعارات دينية انساقت ورأها جموع من الناس بمبدأ الحفاظ على الدين الاسلامي وكان لنتيجة هذا الهجوم صعود حزب الوفد
بدل من الكتلة والذى اعتقد فيه انه يمثل الحزب الوطنى الجديد لكن لا أحد يهتم المهم هو الكرسي ثم بعد ذلك نجلس ونضع المبررات او بمفهوم اخر عمليه غسيل للعقول كي نستمر .

وفى المرحلة الثانية والثالثه ومع صعود حزب النور كمنافس قوى لحزب الحريه والعداله  وجدنا ان التحالف السابق قد انهار واستخدمت حروب  من التشكيك والتخوين بين الاثنين بل وصل الامر الى تحالف مخزي وغير مبرر بين الفصيلين كل على حدا مع اعضاء سابقين فى الحزب الوطنى لأسقاط احدهم وبتالى انجاح احد مرشحى الوطنى السابق هل هذا يعقل وان كانوا يخافون على الشريعة او الدين  لما لم يتحالفوا او بأبسط الامور ينجح من ينجح منهم مدام الهدف نبيل.


والحقيقة انا شخصياً كنت مهتم جل الاهتمام فى موضوع الانتخابات فى المرحلة الاولى والحقيقة اننا كنت فى قمه السعادة عندما يفوز احد مرشحى حزب الحرية , العدالة او النور او الاحزاب الاخرى على احد مرشحى الوطنى المنحل ولكن هذا الاهتمام تلاشى بعد واقعة تعرض الفتاة فى التحرير للضرب والسحل والتعري ورأيت كيف تصنع المبررات لمن قاموا بهذا العمل الدنيئ وان يصبح الدين سلعة نتاجر بها نستخدمه وقتما نشاء والدين منهم براء ومن وقتها اصبحت لا اهتم الاهتمام الكبير لأن الثورة قامت للحرية والعدالة والكرامة فكيف بعد الثورة نصمت من أجل كرسى فلتسقط كل الكراسي امام الكرامة والحرية  .
واتمنى عندما يفوز التيار الاسلامى فى الانتخابات ان يعمل لصالح مصر لا لصالح أحد واتمنى ان ينجو من فخ تلك الاغلبية لانها فى هذا الوقت خطر كبير يحتاج لذكاء كبير وعدم استهانه بالموقف وان يصبح الشعب المصرى هو وحدة امام اعيونهم لا سلطه حاكمه .
ولأذكر جماعة الاخوان المسلمين او التيارات الدينية الاخري  بأن اى سلطه فى مصر او العالم لا تعشق او تسمح بوجود الاسلام السياسي وان التاريخ المصري شاهد على ان التقارب بين الجماعة وبين السلطة اعقبة مصائب متتالية عليها ولنا فى حادثة المستشار عبد القادر عودة احد قادة الاخوان فى عهد عبد الناصر وأحد واضعين الدستور فى هذا الوقت فعندما قامت مظاهرات منددة بحكم مجلس قيادة الثورة اتصل عبد الناصر بالمستشار عبد القادر عودة ودعاه لتهدئة الناس ودعوتهم للعودة الى بيوتهم وحدث هذا بالفعل ولم تمر الا سنه واحد والمستشار عبد القادر عودة ينفذ فيه حكم الاعدام
والنصيحة هنا لصالح مصر يجب ان تعمل الجماعة  او التيارات الاسلامية بوجه عام مع الشعب هو وحدة بعد الله عز وجل الحامى وصانع الثورات ليس الحاكم الذي يصنع المكائد والفساد 

الخميس، 29 ديسمبر 2011

يخربتكم خربتم البلد

كلمة نسمعها مدويه كل يوم على الشباب الطاهر الذى غير وجه مصر كلمات نسمعها ويرددها  البعض الاخر اصبح بعضنا يمتلك ذاكرة اشبه بذاكرة الاسماك تضيع بداخلها الحقائق والمعلومات فى اقل من ثواني ودقائق وايام, أنهم نعم بتوع التحرير لفظ اخر يردده البعض وكأنها اصبحت سبه تردد عندما يأتى ذكرهم ولنا أن نسأل أنفسناً هل هم فعلاً خربوا مصر يجب ان نفكر ونتذكر بعيداً عن اعلام فاسد متلون لا يعلم الا من يحكم وأخرون ضاعت مكانتهم المزيفة بسبب هؤلاء بعد ان وضعوهم فى زنزانه المجتمع وكل يوم يبحثون عن مخرج واضعين كل ما يملكون من مال ونفوذ لأجل تشويه تلك الثورة وهؤلاء الشباب الطاهر الذي زلزلوا الارض من تحت اقدامهم ونسأل انفسنا كيف خربوا هؤلاء الشباب مصر؟
 فى مجال السياسة
كان نتيجه خروج هؤلاء الشباب تواجد مبارك واعوانه ووريث حكمه المنتظر خلف القضبان فى انتظار كلمه القانون فى محاكمه سميت بمحاكمه القرن , ولم نبتعد عن السياسة وعن قريب من تلك الصورة الا وهو مشهد الانتخابات وكيف رأينا الشعب المصرى فى طوابير ليست فى تلك المرة طوابير عيش او غاز انها طوابير الديمقراطية من أتى بهذا الطوابير الم يكن من تضحيات هؤلاء الشباب الاطهار من جاء بالأخوان المسلمين الى اول الصفوف بعد الاقصاء والتعتيم عليهم طيله تلك العقود من جاء بالسلفيين من غياب تام وموت سياسي الى المشهد وجعلهم فى قمه الاحداث من أتى بمرشحين لم يكونا حالمين بيوم يدخلون سباق الرئاسة امثال ابو الفتوح او ابو اسماعيل نتيجه لتوجهاتهم الدينية من جاء بالاحزاب كل يوم ينشأ حزب لا منع ولا قضاء , من جاء بالنقابات بعد حظر استمر ببعضهم عشرون سنه من اتى بانتخابات الجامعات بعد ان كانوا يعينون من امن الدوله من جعل وزارت تتغير بسبب صوت الناس بعد أن كانت مستحيله ايام مبارك  الم يكن على يد هؤلاء الشباب الذين يتعرضون كل يوم لتشويه والاقصاء ماذا جنوا من تلك الانتخابات ظلوا بعيدين عنها رغم انهم من صنعوها بدمائهم لأنهم لا يهتمون بتلك الامور بل جل اهتمامهم هى مصلحة مصر .
اما فى مجال الاقتصاد
نجد ان تضحيات الشباب هى التى جعلت الدوله تسترد الكثير من مواردها ومصالحه المنهوبه والمباعة امثال استرداد مجموعه عمر افندى وشركه كتان طنطا والاف الافدنه فى توشكى كما سحبت تراخيص شركات الحديد من احمد عز  وكلنا نعلم كيف بيعت تلك المصالح والاراضى بأرخص الاثمان كما كان لتضحيات الشباب سبب فى تثبيت العماله المؤقته فى معظم المصالح الحكوميه وزيادة الحد الادنى للأجور ووضع حد اقصى لها ,وزيدت مرتبات بعض المصالح حتى وصلت فى بعضهم الى 200فى المائه  كم جمدت اموال الكثير من رجال النظام السابق فى انتظار حكم القضاء لستردادها مرة اخرى للشعب المصرى , اما عن البرصه فهى لا تمثل فى الغالب الحاله الاقتصاديه للبلاد وهى اصبحت ما يعرف بالاقتصاد الكلاسيكى وتستخدم الان كفزاعة لتخويف الناس.
فى مجال حقوق الانسان
 نجد ان هؤلاء كانوا سبب فى الغاء جهاز امن الدوله وكلنا يعلم كيف فعل هذا الجهاز طيله تلك السنين من هتك لاعراض البيوت معذبين لكل من ينطق بكلمه لا تريد اذانهم ان تسمعها وكذلك الحال فى جهاز الشرطه  الذى اراد الشباب ان يكون جهاز للشعب يحمى ويصون ليس جهاز تكثر فيه الممارسات الغير آداميه والرشاوى والكذب والتزوير من بعض من يعملون فى هذا الجهاز الهام والحيوى ومع ذلك كانت الثورة المصريه سبب كبير فى زيادة مرتبات هؤلاء وصلت الى 200 المائة رغم كل ما فعلوه, اما عن مشكله الانفلات الامنى لم تصنعها الثورة بل يصنعها اناس ينتمون الى جهاز الشرطة حباً منهم للعودة للماضى الجميل كما يعتقدون من ازلال المواطنين وجعلهم عبيد لديهم .

 
 
حريه التعبير والرأي
ماذا فعل هؤلاء الشباب وما صنعت ثورتهم الم تكن المساجد تحت أعين الامن لا يستطيع أى شيخ ان ينطق بكلمه واحدة تمس السياسة وإلا تعرض للاعتقال او بأبسط الامور العزل من الوظيفة الان الكل يتكلم الان الكل يعبر بما يجيش فى خاطرة فى السياسة والدين كما  فتحت حلقات الدين والعلم بعد ان كانت المساجد والقائمين عليها بايعاز من الامن تغلق امام تلك الندوات والحلقات الم نرى الان كل محجبه تعمل فى الاعلام بعد ان منعت من هذا فى السابق الم نرى شيوخ كبار وقادة فى جماعة الاخوان فى جميع القنوات بعد ان كانوا فى قوائم المنع الم تظهر قنوات وجرائد  ناطقة بأسمهم بعد ان كان حلم صعب المنال  انها صنيعه الثورة وهؤلاء الشباب ,  من حارب من اجل منع المحاكمات العسكرية حتى خرج من اتهموا من قبل وهم احذوا امكانهم هم من دفع ثمن تلك الحريه التى صنعتها دمائهم واجسادهم ؟.

 
دور مصر الاقليمي والعالمي.

الم يكن لثورة مصر وشبابها دور فى رفع مكانه مصر عالمياً الم تروا هذا الغزل والتعظيم لثورة مصر على لسان معظم قادة العالم فنجدالرئيس الأمريكي (باراك أوباما) يقول : يـجب أن نربي أبـناءنا ليصبحوا كشباب مصر,وسيلفيو برلسكوني رئيس وزاراء إيطاليا: لا جديد في مصر فقد صنع المصريون التاريخ كالعادة, وستولتنبرج رئيس وزراء النرويج : اليوم كلنا مصريين, هاينز فيشر رئيس النمسا : شعب مصر أعظم شعوب الأرض و يستحق جائزة نوبل للسلام, وزير الخارجية الألمانى فستر فيله: أتطلع إلى زيارة مصر والحديث مع الذين قاموا بالثورة,السفير الألمانى بالقاهرة : الثورة المصرية تشبة ثورة وحدة ألمانيا منذ 20 , رئيس المبادرة الإسلامية في بريطانيا محمد صوالحة :جماهير مصر العظيمة تصنع اليوم التاريخ ليس فقط لشعب مصر بل للعالم العربي والإسلامي كله, الأديب والمستعرب الإسباني (خوان غويتيسولو): المصريين شعروا في الميدان بأنهم ملاك مستقبلهم ومصيرهم وعليهم أن يقولوا كفى!, الروائي البرازيلي الشهير بولو كويلهو والملقب بساحر الصحراء “العالم يتحول للأفضل لأن هناك شعوبا تخاطر بأرواحها لجعله أفضل .. شكرا يا مصريين, البرتغالي (كريستيانو رونالدو) نجم وسط ريال مدريد الأسباني : كنت أتابع أخبار الثورة المصرية أكثر من أخبار برشلونة ؛ هكذا عادت مصر بفضل هؤلاء الشباب واكثر من ذلك الم يسترد المصرى كرامته خارج ارضه بعد ان كانت مهدرة الم تجعل له صوت انتخابي بعد ان كان ليس له اى اهميه من قبل الم تدخل جامعة القاهرة ضمن افضل الجامعات العالمية بعد غياب طويل فى الماضى الم تدخل مصر منظمه العمل الدولي بعد غياب طويل بسبب فسادها الم تعود مصر لدورها الطبيعى فى المنطقة رائدة وكان من ثمرات الثورة اتفاق الفصائل الفلسطينية على المصالحة فى مصر كل هذا صنيعه هؤلاء الشباب اقول لهم فى النهايه  سيروا ولا تنظروا لتلك الكلمات وكونوا كما قال علي كرم الله وجهه (لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه)

الأحد، 18 ديسمبر 2011

الخطايا السابعة


تذكرت الاعلان الشهير الذى يتحدث عن سفاح ينفذ حكم الاعدام فى ضحاياه فقط عند يفعل الضحيه واحدة من سبع خطايا فقط خطيئة واحدة وليس كلهم والتذكر هنا جاء مع الحديث عن محاكمه مبارك والذى يحاكم فيها فقط عن قتل المتظاهرين ما بين شد وجذب بشهود نفى وشهود اثبات وهى قضية على مستوى القانون تعتبر قليله بما فعله مبارك منذ ان تولى مقاليد الحكم سنه 1981 بعد السادات وان كنا نريد ان نحاكم يجب ان نحاكمه منذ ان تولى الى الان وليس لقضية قتل المتظاهرين لنجد ان كل الخطايا فعلها مبارك بشعبه واكتفى الان بذكر فقط سبع خطايا متماشاً مع عنوان المقاله لكن تبقى الخطايا أكثر بكثير من ذلك
وكي نعرف ان الخطايا لها سبع بواعث هى "الرغبة" و"الشراهة" و"الجشع" و"الكسل" و"الغضب" و"الحسد"، و"الغرور". واعتقد ان السلطة  هى التى تجلب تلك البواعث  ومنها تأتى الخطايا وطبيعة الشخص هى الوقود المحرك لها .

الحطيئة الاولى..... الاحتكار

قامت ثورة يوليو 1952 وكانت من انجازاتها السريعة تأميم الشركات والمصالح لتكون فى يد الحكومة ولابد من ذلك لتكون حصن الامان فى الازمات والمشاكل ولكن مبارك فرط فى ذلك الحصن وقام بخصخصة الشركات الحكومية وقام ببيعها للمستثمرين الاجانب والمصريين بأموال زهيدة لمصالح الطبقة المحيطة به فقط  بمبرر ثقافة السوق المفتوحة وكان لنتيجة ذلك ان كثير من رجال الاعمال احتكروا السوق المصري لانهم ببسطة لم يجدوا الرادع من جهه والمنافس من جهه أخرى ولنا فى واقعة بيع شركة حديد الدخيلة لأحمد العز المثل والسؤال كيف يباع منتج استراتيجى يمثل قواعد الامان فى البلد الا وهو الحديد ويترك فى يد احد رجال الاعمال مما جعله يتحكم فى مصير البناء والتعمير فى مصر وكان ايضاً يستخدمه اوقات كحركة ضغط على الشعب المصرى اوقات الانتخابات, ولنا ايضأ تعجب كيف يباع منتجب وهو يجلب مكاسب اكيدة فى اى وقت الم تكون الحكومة المصرية أولى بتلك المكاسب وقيس على ذلك شركات الاسمنت التى تتعدى مكاسبها السنوية 400فى المائة كل هذا الاحتكار سببه سياسة مبارك التى جعلت من مصر سوق احتكارى للرجال الاعمال يتحكمون فيها الشعب المصري
الخطيئة الثانية .... رخص الدم المصري
فى عهد مبارك لم يكن للدم المصرى او حياة المصريين اى ثمن يذكر ولنا فى حوادث النقل التى حدثت فى عهده العبرة فقد كانت حوادث قياسية راحت بسبابها ارواح كثيرة من المصريين من حوادث سيارات والتى تعتبر نسبة الحوادث فى مصر من أعلى النسب العالمية ولنا  أيضاُ فى حادثة غرق سفينه السلام المثل فقد راح ضحيتها قرابة 1500 مواطن وكان صاحب تلك الشركة ممدوح اسماعيل الذى عينه مبارك فى مجلس الشورى وتم محاكمته ليصدر الحكم بسبع سنين فقط وهو هارب خارج مصر وكذلك حادثه حرق قطار الصعيد الذى مات فيه اكثر من 350 مواطن ولم يكن لدمهم اى ثمن , ولنا أيضاً فى حديث المشير ابو غزاله عندما ذهب لمبارك عندما جأت نعوش المصريين من العراق  بعد ازمتها مع مصر بعد حرب الخليج وقال ابو غزاله لمبارك ماذا نفعل الان رد عليه مبارك ....ومين اللى وداهم العراق..لنعلم مدا قيمه الدم المصري لدي مبارك, وكذلك كل الجنود الذين ماتوا مع حدود اسرائيل لم يكن لهم اى ثمن ولا اى كرامه ترد لهم.

الخطيئة الثالثه..... اهدار ثروات مصر

مارس مبارك سياسة اقتصاديه سلبية جعلت من مواد مصر الطبيعية فى خطر دائم ولنا ما فعله مع الغاز الطبيعى واتفاقية بيع لاسرائيل بأقل ثمنه فى مصر والعلم ان الغاز الطبيعى فى كما يقدره الاقتصاديون بأحتياطي لا يتجاوز العشرون سنه ومع ذلك قام مبارك بعمل اتفاقية تستمر خمس عشر سنه ويستحضرنى تلك المقوله التى قيلت بعد وعد بلوفر الذى اعطى لليهود حق فى فلسطين...( اعطى من لا يملك لمن لا يستحق) وهذا ما فعله مبارك مع الغاز الطبيعي المصري كما فعل نفس الامر مع الكهرباء  وكل تلك الموارد يعانى منها المصري بغلو اثمانها واخرى ازمات كبيرة فى العثور عليها  والمضحك فى الامران اى مستثمر عندما يريد الاستصلاح فى اراضى الصحراء على المياة الجوفيه يخرج علينا علماء مبارك ليقولوا ان المياة الجوفية تكفى فقط لستمائة سنه مقبله ولا نريد ان نقضى عليها.

الخطيئة الرابعه..... صحه المواطن المصري
تعرض المواطن المصري فى عهد مبارك لكوارث صحيه كبيرة نتيجة للفساد فى كل المجالات ولنا  فى مجال الزراعة التى يعتمد عليها المصرى فذادت نسبه السرطان فى مصر نتيجة لستراد محاصيل مسرطنه تلك القضيه التى تداولتها المحاكم ومازلت موجوده حتى  الان, كما ذاد الماء الملوث من امراض تليف الكبد التى تعتبر مصر فى قمه  هذا المرض على مستوى العالم ولنا ان نضع بعض النسب امام اعينكم لتعلموا ماذا فعل نظام مبارك بصحه الانسان المصري :السرطان : تضاعف 8 مرات ومثل أعلى نسبة في العالم  و الذبحة الصدرية :20 % من الحالات شباب تحت الأربعين , البلهارسيا : أعلى نسبة في العالم ,السكر : 7 ملايين .. 10 % تقريبا من عدد السكان,إلتهاب كبدي : 13 مليون 20 % من الشعب ,فشل كلوي : أعلى نسبة في العالم, شلل الأطفال : موجود في 6 دول في العالم فقط منهم مصر, الإكتئاب : 20 مليون مواطن, أمراض نفسية ( أخرى) : 6 ملايين , التدخين : 80% من البالغين مدخنين.

الخطيئة الخامسة.... التعليم
لم يسلم التعليم من فساد فى عهد مبارك ولنا ذكر أن مصر ضمن البلدان التسعة التى يوجد فيها أعلى معدلات الأمية , كما ان جامعة القاهرة لم تدخل ضمن  500 جامعة فى العالم ، بينما تحتل اسرائيل المرتبة الـ 12 بعدد 7 جامعات منهم جامعة ضمن المئة جامعة الأولى عالميا وهى الجامعة العبرية التى تقع فى المرتبة 90 كما  تراجع التعليم فى مجال التكنولوجي الذي يقيس القدرة علي نقل وتطويع التكنولوجيا لخدمة المجتمع فى مصر احتلت مصر المرتبة 79 ، في حين جاءت قطر والإمارات والكويت وتونس والمغرب في ترتيب أفضل، أما إسرائيل فجاءت في المرتبة الثالثة علي مستوي العالم .

الخطيئة السادسة .... حصار غزة

غزة التى كانت يوماً من الايام ضمن الاقليم المصري تلك المنطقة التى ترتبط بنا بروابط دم وقرابه وتاريخ لم تسلم هى الاخرى من سياسة مبارك وقف مبارك بجانب الغرب واسرائيل فى حصارها المشدد نتيجة للديمقراطية والانتخابات النزيهه التى اتت بحماس لسدة الوزارة هناك لكن الغرب له  معايير اخرى للديمقراطية انها ديمقراطيه تفصيل بمقاسهم فقط لا للمنطقه والمؤسف ان مبارك شارك ووضع مصر كسياج اخر تملكه اسرائيل على غزة ومنع عنهم الماء حتى الطاقة التى يصدرها للكيان الاسرائيلى جعلوها ورقه كي يضغطوا ويعذبوا بها أهل غزة  , ماتت الاطفال من الجوع ومن قله العلاج واصبحوا بلا مأوى ولا سبيل, لم يراعي الإخوة ولا الدين ولا التاريخ  فلن يرحمه التاريخ ولن تنساه له الانسانية ولا غزة ما فعل.

الخطيئة السابعة.... تزوير الانتخابات
الحياة السياسية فى مصر تعرضت لأزمات قاسية فى عهد مبارك فلم يكتفى برئاسة الحزب الوطنى الذى سخر له كل ممتلكات الدوله بل فعل اكثر من ذلك بأن جرف الحياة السياسية فى مصر من احزاب كرتونية قديمة واخرى زرع فيها الفرقه كما فعل فى حزب الغد والحزب الناصري واستمر الحال التاريخي مع جماعة الاخوان المسلمين التى لاقت الكثير من التضيق والابعاد من جميع النقابات والانتخابات ولم يكتفى مبارك بذلك فقط فقد مارس نظامه تزوير مستمر وممنهج بكل اشكاله بطريقه مستفزة جعلت المصري لا يجد فى صوته اى معنى او صدا يذكر وقد كانت انتخابات مجلس الشعب سنه 2010 القشه التى قسمت ظهر البعير لما شابتها من تزوير فاضح  وضع ثقل اخر فى كفه الثورة التى عصفت بهذا النظام  القبيح.


السبت، 19 نوفمبر 2011

القــوة الناعمة


الاوطان والشعوب الجغرافيا والتاريخ وجسور التواصل بين هذه وتلك كل هؤلاء يصنعون القوة  التى تصنع امبراطوريات ومن أجل هذا سارت عجله التاريخ فى طرق صعبه ما بين قوه خشنه وقوة ناعمه وعندما تختل أحداهما تفقد تلك الامبراطوريه القوة ومنها تتعرض للضعف ولأوقات للزوال.
وبما أننا دائماً لا نستطيع المرور على التاريخ مرور الكرام وخصوصاً التاريخ العربي والاسلامي فيجب أن نبين نقطه مهمه وهى أن الغرب عندما يذكر الاسلام يأتى مرادفه السيف أى ان الاسلام انتشر بالقوة وهذا مغالط للحقائق ولا يستحق الافاضه قد يكون السيف موجود بالطبع لحماية الحدود الاسلامية من الخطر الرومي والفارسى فى ذلك الوقت ولكن مع التعايش مع تلك الشعوب ونتيجة لروح الايمان والتعاملات الدنيوية والدينية للأسلام انتشر أكثر فأكثر .
تلك هى القوه الناعمه قوة الدين وثباته وروحانياته التى جعلت منه دين يزداد مع الوقت لا يقل فهو دين للدنيا ودين للأخرة دين للشرق ودين للغرب.
أما فى مصر الحديثه فقد لعب رجلين اثنين هذا الدور بنجاح باهر واستطاعوا ان يجعلوا لمصر قوة كبيرة فى المنطقه بل فى العالم اجمع لما امتازوا به من تخطيط منهجى لدور مصر وكيفية حمايتها قبل الحدود بحدود .
الرجل الاول وبالطبع صانع نهضه مصر الحديثه محمد على ومهما تحدثنا عن هذا الرجل وأمتلأت كتب التاريخ لن تعطيه حقه الطبيعى فقد صنع دوله من مكتسباتها وحقق مجدا لنفسه لانه احسن استعمال موارد وقدرات المصريين.
ومع ان محمد على لم يكن مصرياً لكنه وجد فى مصر ضالته التى بحث عنها ليضع فيها كل فكره وعمله ليصنع له تاريخ يضاهى به اكبر قادة الخلافة العثمانيه فى ذلك الوقت .
لقد صنع محمد على جيشاً كبيراً مكنه من السيطره على اجزاء كبيره من العالم العربي والافريقى وصنع لمصر حدوداً حاميه بعيداً بكثير عن حدودها الفعليه.
فقد ذهب لافريقيا لحماية منابع النيل لما تمثله من شريان الحياة للمصريين ونشر جنوده فى تلك البلاد البعيدة وقام بوضع المناهج الدراسية هناك حامله معها الفكر و التاريخ المصرى مما جعل تلك الدول تتعلم اكثر فأكثر اهميه مصر وقد قام بتجنيد جنود منهم فى الجيش لأحتوأهم وجعلهم فى منظومة مصر الحربيه.
كما نشر محمد على جنوده فى الاراضى الحجازيه لحمايه الحجاج المصريين والعرب بعد تهديدات الوهابين بقطع طرق الحج ومنع الحج فى تلك السنين .
كما قام محمد على بحملات كبيرة ومتنوعه لزيادة الرقعة للدوله المصريه منها حملات الشام وللحجاز والسودان واليونان كل تلك الحملات وضعت مصر كدوله عظمى فى المنطقه وفى العالم اجمع.
كم كان هذا الرجل عظيماً فاستحق ان تفرد له كتب التاريخ صفحات ومجلدات كتبت من ذهب تمجيداً لدوره فى بناء دوله قويه وملهمه لمن حولها.
أما الرجل الثاني الذى لعب هذا الدور ولو بشكل اصغر كان الرئيس جمال عبد الناصر ومهما اختلفنا معه فى كثير من الامور لكن لا نستطيع ان نغفل دوره فى تنامى مصر الكبير فى المنطقه .
فقد استخدم جمال عبد الناصر تلك القوة الناعمه  مع جميع شعوب المنطقه وحافظ على علاقات قويه مع افريقيا ودول منابع النيل بل كان عندهم رمزأ كبيراً ما زالت ساحات شوارعهم تحمل اسمه وصوره الى الان .
فقد قدم جمال عبد الناصر الدعم المادى والفكرى لمعظم دول القارة الطامحة للأستقلال والتخلص من الاستعمار مما جعل لمصر دوراً وقيادة فى المنطقة 
كما جعل جمال عبد الناصر من شركات التعمير والبناء التى جابت المنطقة دوراً كبيراً فى ابراز اسم مصر فى المنطقه ومن اهم تلك الشركات شركه النصر التى اسست سنه 1936والتى مكنت لمصر التواجد بشكل كبير فى تلك الدول وكانت عيونها على كل خطر يقترب من مصر .
كما لعبت هذا الدور ايضا شركه المقاولون العرب التى اسست سنه 1955 وكانت رابط قوى لحركة اقتصاديه وسياسية واجتماعية لمصر 
اما بعد جمال عبد الناصر ومع استلام السادات الحكم كانت الامور تسير بشكل طبيعى وكانت النقطه الفاصلة فى تقلص دور مصر الاقليمي ذهاب السادات الى الكنست الاسرائيلى بعد حرب اكتوبر التى قدمت الكثير من الدول العاشقة لمصر الكثير من الخدمات والتضحيات.
اما فى عهد مبارك تقلص دور مصر بشكل لم يسبق له مثيل  فى التاريخ فقد فقدنا افريقيا بشكل كبير واصبح مبارك لا يعطيها أى اهتمام   حتى قيست زياراته الى فرنسا التى وصلت الى عشرين زيارة خلال العشر سنين السابقة ولم يز افريقيا الا مرة واحد هل يعقل ان نفقد سيطرتنا على منابع النيل ونعادي دولها حتى اتهمتنا اثيوبيا بأننا مولنا جماعات مناهضه للحكومه هنالك مما زاد من تدخل اسرائيل هناك؟!
اما حدودنا مع فلسطين فقد تركناها لاسرائيل تعبث بها بل زاد الامر بأن جعلت اسرائيل من مبارك السياج الاخر من سجن كبير فى حصار غزة بدلاً من ان ندعمهم ليكونوا حائط الصد الاول لنا تجاه اسرائيل .
لقد تقلص دول مصر واصبحت اصغر فأصغر ولو قسنا انفسنا بدول المنطقة الكبرى سنجد اننا اصبحنا فى المؤخرة بعد تركيا وايران لأن كل منهم له قوته الناعمه المنتشرة والحاميه لها خارج حدودها.
فنجد ان تركيا لها قوه كبيره فى البلقان والجمهوريات التركمانيه وقبرص ودوراً كبير فى المنطقه العربيه نتيجه للارث التاريخى للخلافة العثمانية .
 أما ايران فقد صنعت لها دروع واقيه وقوة ناعمه متمركزة خارج حدودها من السعوديه للعراق للبحرين لليمن للبنان لفلسطين, ليس للترابط المذهبي فقط ولكن لدعمها القوى لتلك القوه التى سيكون لها دور ان تعرضت ايران للخطر.
ويجب ان نعلم كيف فعل مبارك بنا ولنا فى مقولته الشهيرة بعد حرب الكويت ( لن يخرج جندياً مصرياً خارج حدودنا مره اخرى) لنعلم كيف وصلنا , بل الاسوء اننا لم نعد نملك قوة ناعمه فى مكان حتى وصل به الامر بان فقدنا قوتنا الداخليه من معاداه للأهل سيناء واتهامهم المستمر بالعماله لاسرائيل الى اهل مطروح ومنعهم من اداء الخدمه العسكريه الى تهميش اهل النوبه , اصبحنا من دوله لها حدود خارج حدودها ومحبين ومؤيدين الى دوله تكثر فيها العصبيات والقبليات والاقليات , لقد تضألنا حتى اصبحنا نخشى على انفسنا داخل حدودنا هذا هو مبارك الذى فعل بمصر تلك الكوارث وجعلها فريسه سهله فى المنطقه والغريب أن نجد اناس يصفونه بالرجل الحكيم ورجل السلام وهل الضعف حكمه والذل سلام ؟!
 لن يقوم لمصر دور الا بعودتها لقوتها الناعمه فى المنطقه ويجب ان نستغل ثورة يناير بعودة مصر لوضعها الطبيعى فى المنطقة