عناوين المواضيع

اعلن على الصفحة

الأحد، 15 يناير 2012

الانتخابات شعارات وأكاذيب



حالة من الارتباك والشك القت بظلالها على الانتخابات المصريه واكدت ان الانتخابات لعبة قذرة لا يجب ان نضع فيها اى شعارات قوميه او دينية  او اشياء اخرى انها لعبة تتغير فيها  المفاهيم  والقيم فالسياسة فى مضمونها او تعريفها الحديث هى التحالف مع الشيطان نفسة للوصول الى مكاسب معينة  فما وجدناه فى الانتخابات المصريه ان فرقاء الامس اصبحوا اصدقاء اليوم واصدقاء الامس اصبحوا اعداء اليوم وتتغير التحالفات والاساليب كل دقيقة حسب سير الانتخابات وكانها مباراة ملاكمه اوقات تحسب بالنقاط اوقات يقضى منافس على الاخر بالضربة القاضية وقد تكون تلك الضربة تشكيك فى وطنيتة اوديانتة  او اشياء اخرى كل شيء متاح المبادئ تتغيروتتلون, والمبررات كالعادة تصنعها المواقف حسب مجرى الاحداث ورغم كل شيء نحترم الديمقراطية وسلطة الصندوق ولكن يجب ان نعلم اننا حتى لو كسبنا كراسي بهذا الاساليب سيضيع معاها الاحترام ومع الوقت سيسقط الكرسي وستضيع مكانه المرشح او الحزب ولنا فى الحزب الوطنى المثل والعبرة كانت اساليبه تعتمد على المال بعيداً على الشعارات لانه ببساطة لم يملك يوماً شعاراً يستطيع به اقناع الناس حتى مرشيحة او منتمية لم يعلموا عن الحزب الا المسمى ويبقى فقط انه حزب الحكومة 
الحزب الوطنى يحترق
والسلطة الحاكمة ولكنه مع تراكم السنين والاحداث سقط واحرق وذهب فى مزبله التاريخ
والان اقولها ان اى حزب او جماعة ستمارس ما فعله الحزب الوطنى مع تغيير الشعارات والمواقف سيسقط فى اقرب وقت لأن المصرى عبر من فوق حواجز الخوف واصبح لا يهاب السلطة
والمتابع للأحداث يجد ان الانتخابات المصريه صنعت حالة  من  الجدل والشك فى النوايا فنجد ان اعضاء الحزب الوطنى المنحل وجدوها فرصة على الاقل فى تدعيم وجودهم على الساحة الداخلية وتقديم مرشحين ليس للفوز ولكن للوجود تحسباً لأحداث ومتغيرات قادمة واستخدموا اساليب وشعارات متغيرة واخذوا من قاعدة كرهم للأخوان المسلمين قاعدة للأنتشار السريع بين جموع الاهالى والمواطنين الغير مسيسين وكذلك استخدموا شعارات قبلية وعصبيات لجمع المزيد من المؤيدين وللأسف ولعدم وعى بعض الناس نجحوا ولو بشكل بسيط  فى المرحلة الجارية وستصنع فى المستقبل شعارات تتناسب مع الوقت .
اما التيارات الاسلامية بين اخوان وسلفين فنجد انهم مارسوا اساليب وللأسف معيبه لا تتناسب مع الشعارات الدينية الطاهرة والنقيه  التى يجب ان نبعدها عن الانتخابات وعن السياسة التى فى رأى لا تعترف بالاخلاق والمبادي فى معظم الاوقات ونجد ان التحالف السابق والمعلن بين الطرفين والذى لا ينساة الا من لا يملكون الذاكرة ؛ ففى المرحلة السابقة وبداية من الاستفتاء على الدستور وما وجدناه من تحالف تحت مسمى المادة الثانية والحفاظ على هوية الدولة الاسلامية واستطاعوا بتلك الشعارات ان يوجهوا بعض الجموع من الشعب المصرى المتدين بالفطره الى كلمه (نعم) مع مزيد من المبررات تحت مسمى الاسقرار ولم يأتى الاستقرار بل الادهى من ذلك ان المجلس العسكرى اخذ منها شرعية للحكم .

وخرج الفصيلين كما نتذكر فى مظاهرات مشتركه فى ميدان التحرير تحتى مسمى الحفاظ على الشرعية واخرى تحت مسمى رفض المبادئ فوق الدستوريه التى عرفت فى ذلك الوقت بمسمى وثيقة السلمي لم يكن هناك صدام او خلاف فى ذلك الوقت وكنا نسمع شعارات من نوعيه اننا شركاء فى الحفاظ على الدين اما مع بدايه الانتخابات تغيرت الاحداث والتحالفات ففى بداية الامر وعندما وجدت جماعة الاخوان المسلمين ان المنافس الاقرب لهم فى المرحلة الاولى هى الكتله المصريه شنت الجماعة حمله من التشكيك والتخوين تحت شعارات دينية انساقت ورأها جموع من الناس بمبدأ الحفاظ على الدين الاسلامي وكان لنتيجة هذا الهجوم صعود حزب الوفد
بدل من الكتلة والذى اعتقد فيه انه يمثل الحزب الوطنى الجديد لكن لا أحد يهتم المهم هو الكرسي ثم بعد ذلك نجلس ونضع المبررات او بمفهوم اخر عمليه غسيل للعقول كي نستمر .

وفى المرحلة الثانية والثالثه ومع صعود حزب النور كمنافس قوى لحزب الحريه والعداله  وجدنا ان التحالف السابق قد انهار واستخدمت حروب  من التشكيك والتخوين بين الاثنين بل وصل الامر الى تحالف مخزي وغير مبرر بين الفصيلين كل على حدا مع اعضاء سابقين فى الحزب الوطنى لأسقاط احدهم وبتالى انجاح احد مرشحى الوطنى السابق هل هذا يعقل وان كانوا يخافون على الشريعة او الدين  لما لم يتحالفوا او بأبسط الامور ينجح من ينجح منهم مدام الهدف نبيل.


والحقيقة انا شخصياً كنت مهتم جل الاهتمام فى موضوع الانتخابات فى المرحلة الاولى والحقيقة اننا كنت فى قمه السعادة عندما يفوز احد مرشحى حزب الحرية , العدالة او النور او الاحزاب الاخرى على احد مرشحى الوطنى المنحل ولكن هذا الاهتمام تلاشى بعد واقعة تعرض الفتاة فى التحرير للضرب والسحل والتعري ورأيت كيف تصنع المبررات لمن قاموا بهذا العمل الدنيئ وان يصبح الدين سلعة نتاجر بها نستخدمه وقتما نشاء والدين منهم براء ومن وقتها اصبحت لا اهتم الاهتمام الكبير لأن الثورة قامت للحرية والعدالة والكرامة فكيف بعد الثورة نصمت من أجل كرسى فلتسقط كل الكراسي امام الكرامة والحرية  .
واتمنى عندما يفوز التيار الاسلامى فى الانتخابات ان يعمل لصالح مصر لا لصالح أحد واتمنى ان ينجو من فخ تلك الاغلبية لانها فى هذا الوقت خطر كبير يحتاج لذكاء كبير وعدم استهانه بالموقف وان يصبح الشعب المصرى هو وحدة امام اعيونهم لا سلطه حاكمه .
ولأذكر جماعة الاخوان المسلمين او التيارات الدينية الاخري  بأن اى سلطه فى مصر او العالم لا تعشق او تسمح بوجود الاسلام السياسي وان التاريخ المصري شاهد على ان التقارب بين الجماعة وبين السلطة اعقبة مصائب متتالية عليها ولنا فى حادثة المستشار عبد القادر عودة احد قادة الاخوان فى عهد عبد الناصر وأحد واضعين الدستور فى هذا الوقت فعندما قامت مظاهرات منددة بحكم مجلس قيادة الثورة اتصل عبد الناصر بالمستشار عبد القادر عودة ودعاه لتهدئة الناس ودعوتهم للعودة الى بيوتهم وحدث هذا بالفعل ولم تمر الا سنه واحد والمستشار عبد القادر عودة ينفذ فيه حكم الاعدام
والنصيحة هنا لصالح مصر يجب ان تعمل الجماعة  او التيارات الاسلامية بوجه عام مع الشعب هو وحدة بعد الله عز وجل الحامى وصانع الثورات ليس الحاكم الذي يصنع المكائد والفساد 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق