عناوين المواضيع

اعلن على الصفحة

الاثنين، 11 فبراير 2013

أهلي وعشيرتي

ثارت الدنيا ولم تقعد عندما قام الرئيس مرسى وسط حشد من مؤيدية والذين كانوا فى أغلبهم ان لم يكن جميعهم من جماعة الاخوان المسلمين بعد الإعلان الدستورى الذى صدر فى 22 نوفمبر الماضى بأطلاق مقولته الشهيرة التى اصبحت ملء السمع والبصر فى كل وسائل الإعلام المقروءه منها والمسموعة ألا وهى (أهلى وعشيرتى) ولم تكن  اول مرة يطلق فيها مرسى تلك الكلمة بل قالها فى ميدان التحرير بعد فوزة بمنصب رئيس الجمهورية ولم يلتفت أحد لتلك الكلمه فى وقتها ولكن نتيجة لحاله الاستقطاب والانشقاق الذى حدث بعد الاعلان الدستورى اصبحنا جميعا نقيس الامور والاشياء والكلمات على هوانا على حسب الظروف والمكسب الوقتي لها بغض النظر عن تبعيات تلك الأمورعلى المجتمع المصرى حتى وصل بنا الامر كي نتاجر بالدم كى نكسب بها أرضية فى الشارع.
  الكثير منا يعلم وضاعة السياسة لكن لم نكن نعلم أن تصبح بتلك السفالة حتى وصل بها الأمر ان تصبح  مرتع وسوق كبير تباع فية الدماء والأعراض لم يختلف فيها  الحاكم واتباعة عن المعارض واتباعة كل منهم يلجأ لتلك الامور لتبرير اشياء ولنا بعض المشاهد التى تبين لنا كيف تباع الدماء والأعراض على ارصفة السياسة بين ايدى الحاكم والمعارض حتى اصبح لكل منهم اهله وعشيرته التى يدافع عنها فقط.
فى حادثة الاتحادية والتى لقي فيها أكثر من عشرة اشخاص مصرعهم وجدنا جميع الاطراف وقد اختلفت وجه نظرهم وارائهم ودموعهم فنجد ان جماعة الاخوان المسلمين وفى مشهد مهيب فى الجامع الازهر الشريف ووسط حشد كبير من مؤيدها الغاضبين من مقتل عدد ليس بالقليل منذ تورة يناير وقد ملء الغضب الحناجر وتعالات الاصوات والاهات المنادية بالقصاص لموتاهم وعلا مرشدهم العام منبر الجامع الازهر والقى خطبه مؤثرة لن نختلف فيها اجلالاُ للموت لكننا تحسسنا اصوات دفينه تنادي فى نفس واحد مقوله (موتاناُ فى الجنه وموتاكم فى النار) ووجدناهم فى وسائل اعلامهم يتاجرون بتلك الدماء ويأججون به المشاعر التى كانت فى وقتها ملتهبة لا تحتاج الا لكلمات هادئة كي نخمدها من اجل الوطن , ووجدنا على الجهه الاخرى جبهه المعارضة تشكك فى عدد القتلى وتنفي نسبها للجماعة كأننا اصبحناً فى حرب يقاس فيها الفوز بالعدد ولم يكتفوا بذلك بل وجدناهم لم يترحموا على جميع من ماتوا بل ذهبوا فقط الى جنازة الصحفي الحسينى ابو ضيف اومن بعده الناشط السياسى محمد الجندي والتى تعالت فيها الدموع والاهات المنددة بجماعة الاخوان المسلمين وانهم هم من قتلوهم واستغلوا وسائل الاعلام المنسوبة لرجال الأعمال من النظام الفاسد التى توائمت مصالحهم معهم فى تلك الامور كي يشنوا حرب ضارية على مرسى وجماعتة .

اما المشهد الثاني وجدناه فى قضية او ما عرفت (بمذبحة بورسعيد) وهى الفاجعة التى أرقت نومناُ جميعاُ وفى وسط حالة من القلق والترقب مع اقتراب النطق بالحكم وجدنا ان اغلب جبهه المعارضة وقفت وبشدة الى جانب  الالتراس الاهلوي وكانوا فى ذلك كمن يقول (حق اريد به باطل)  ومن أجل ذلك فتحت وسائل الاعلام المحسوبة عليهم ابوابها لتلك القضية تحسباً منها ان الحكم سيأتى مخفف على القتلة كما حدث فى جميع القضايا السابقة وفى وقتها سيكون الالتراس جحيم على السلطة القائمة وينفذون ولو بشكل غير رسمى مطالب الجبهه الخفية فى اسقاط النظام ولكننا وجدناهم وبعد الحكم بالإعدام يقفون الى جانب بورسعيد ولم نسمع كلمة واحدة تخرج من قادتهم تدعو الى أحترام احكام القضاء الذى دائماً ما ينادون بها ويصدعون رؤوسنا بها ليل نهار ولعبوا على مشاعر البورسعدين فقط لمصالح انتخابية ضيقة كما فعلها من قبلهم أكرم الشاعر مرشح جماعة الاخوان الذى تراقص على دماء الشهداء بعد الحادثة من أجل ايضا مصالح انتخابية ضيقة فلم يختلفوا عن بعضهم البعض  فى الاسلوب ولا فى الهدف .
اما المشهد الثالث الا وهى حالات التحرش الكبير للفتيات والتى حدثت فى ميدان التحرير إبان دعوات جبهه الانقاذ بمسيرات وتظاهرات فيه وكانت تلك الحالات كثيرة ومفجعة ولكننا لم نسمع كلمه واحدة من قادة الجبهه ولم نقرأ للبرادعى تويتة واحدة تندد بذلك العمل المتوحش والضخم وكأنهم بصمتهم هذا سيحمون ذلك الطهر والعفاف لميدان التحرير مدام هم فيه ووجدنا هذا الأمر منافي بشكل مطلق لحادثة تعري فتاة فى ميدان التحرير اثناء حكم المجلس العسكرى للبلاد والتى نددوا فيها بشكل عنيف وطبيعى لفجاعة الحدث وهذا الذى لم نجدة فى بعض التيارات الاسلامية التى نددت بالفتاه وسمعنا مقولات منهم تقول(مين خرجها من بيتها) والكلمة المشهورة( العباية ام كباسين) ولم يراعوا حرمه العرض او الدين فى تلك الحادثة ووجدنا اننا فى مشاهد مكررة تتغيير فيها الادواربين الاحزاب الحاكمة والاحزاب المعارضه لكن يصبح الدم والعرض مباح مدام اصبح خادم السياسة المطيع.     




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق