عناوين المواضيع

اعلن على الصفحة

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

تسنه التين





أخي وراء الحدود ينزف 

و أنا بالقرب أصرخ أهتف 

أمد يدي فتصرخ فيها الريح تعصف 

أخطو الخطوة والخطوتين أتداعى مشجوج الجبين 

فهذي قدمي شدوا وثاقها و بإحكام إلى وتد تم متين 

أأنهال على الوتد الصلد فأكسر أم أكسر رجلي أم أبقى مكاني أهتف 
أهتف..... 
أخي وراء الحدود ينسف 

و أنا إلى جوار الخيام أتحسر آسف 

أجيء و أغدو في قيودي أدلف 

فأعثر في ساق السكون اللعين 

و على ألسني شلت عبارات الرفض الدفين 

أ أنهال على الوتد فأكسر أم أكسر رجلي أم أبقى مكاني ثم أهتف 

أهتف........ 

أخي وراء الحدود حشروا رأسه السامق في ثغر المقصلة الحاد يقطف

و ينظرني أخي بعينيه الشاخصتين التي لا تطرف
تعاتبني تزرع في جوفي الندم يبكيني فأذرف 

و بالحلق تم قرفصت غصة من الأنين 

و فوق مفرقي هالة الخزي تدلت و الذل تأرجح من فوق جييني 

أ أنهال على الوتد الصلد فأكسر أم أكسر رجلي أم أبقى مكاني ثم أهتف 

أهتف.......... 

أخي وراء الحدود كشطوا جلده الأسمر ثم ببحر من دماء يشطف 

يقدد لحمه الفتي و فوق سدرة شعثاء نثروه يجفف 

سأجثو على الوتد كيما أعالج قساوته، يأنف 

أجتثه يغوص بأوحال و بالطين 

أمزق الأوثاق بين أضراسي، قد مزق الأحشاء لهفي و حنيني 

سوف أمضي فجنبي حيثما ألقيت يألف 

و شفاهي من مرير القهاوي رشفت و سترشف 

سأمضي فذلكم أخي خلف الحدود جرحه ينزف 

فما جدوى الصوت وراء الحدود جف إذ يهتف 

و القلب ما جدواه إن مكانه ذاب مشفقا يرأف 

و وتد ما جدواه إذا انهارت خيامه و تسنهت بمخزنها حبات تين 

سأمضي شامخ الأنف مرفوع الجبين 

فالموت بجنب أخي أبقى من العيش، العيش المهين. 


وهيبة سالمي/ شاعرة ورسامه مغربية
hibasalmi.blogspot.com



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق