عناوين المواضيع

اعلن على الصفحة

الأحد، 1 يوليو 2012

دعوة للمصالحة

دعوة للمصالحة
إيماناً منا بدورنا الفاعل فى هذه المرحلة ندعو كل أطياف ومكونات مصرنا العزيزة لنبذ كل مواطن الاختلاف والكراهيه والالتفاف لصالح مصر بعيداً عن التنازع حول أمور لو أمعنا فيها قليلا لوجدنا انها أقل بكثير مما نعطيها من الاهتمام، فقط كل منا يراعى ضميره ويتمسك فقط بأواصل القرابة والمعرفة وروابط الدم ونترك اختلافتنا السياسيه لمكانها وزمانها ولا يكون الاختلاف فى الرأى سببا للتنازع وان حدث الاختلاف والتنازع فلابد لصلح بيننا جميعاُ مصداقاً لقول المولى عز وجل_: { فاتقوا اللَّه وأصلحوا ذات بينكم }. وقول رسولنا الحبيب _ صلى الله عليه وسلم_: " مثل المؤمنين فى توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى "

ها قد ولت الانتخابات وعلى كل اطراف المعادلة المؤثرة فى مصر معرفة حجمها ودورها فلا ينظر المنتصر بتعالى أو غرور فى وقت الانتصار لأنه انتصار يحمل بذور الهزيمة ان لم يتم تلقيحه بالتواضع وإحتواء الاخر , ولا المهزوم ان ينظر بكراهية وحقد فهزيمته لا تعنى النهايه نهايته فى ازدياد روح الكراهية والحقد وانتصاره هو ازكاءه لروح التسامح والمحبة .

على جماعه الاخوان المسلمين أن تكون اكثر واقعية وتنظر للأمور بمنظور أكبر وليس بمنظور أضيق ،من فان كان من حقهم الاحتفال فلا يعنى ذلك أن يتناسوا حقائق فرضتها وقائع مادية وملموسة وهى أنهم ليسوا أكثريأ فى المجتمع، وأنه يجب عليهم مراجعة أنفسهم ومعرفة الأخطاء الكبيرة والمؤثرة التى أدت الى تراجع شعبيتهم الى أدنى مستوياتها فى الاشهر الماضية وليعلموا أن د.محمد مرسى لم ينجح بأصواتهم فقط التى تحددت قوتها فى المرحلة الاولى والتى كانت ما يقرب من خمس ملايين صوت من مجمل خمسين مليون لهم حق التصويت اى أنها نسبه ضعيفه جدا بما كان فى الانتخابات السابقة، وليعلموا انما نجاحه حدث بتوفيق من الله عز وجل أولا وتكاتف الكثير ممن يكرهون النظام القديم بكل اشكاله والذين يضعون مصلحه الوطن فوق كل مصلحة ولا ينظرون لخلافات أو كراهيات بل يتحركون بما يملى عليهم ضميرهم .

ومن هنا ندعوهم ان يجتهدوا فى السعى لاكتساب ثقة الجميع وألا يتكلموا بلغه التعالى أو أن ينظروا لما يخالفهونهم فى الرأى بأنهم يحقدون او يكرهون, وليعلموا ان د.محمد مرسى ليس رئيسا للأخوان فقط بل رئيسا لمصر بكافه أطيافها وألا يحاولوا أن يصنعوا فرعونا اخرا بجعل كل ما يفعله حق وان معارضيه هم على خطأ وأن يحاولوا قدر المستطاع أن ينقلوا له كل ما يدور من انتقادات أو معارضة بطريقة صحيحة وموفقة وليعلموا ان المصريين يريدون الخير لمصر فان وفق فهم معه .

وعلى انصارالمرشح الخاسر أن ينظروا الى مصالح الوطن وألا يتحركوا أو يحركوا الناس بدافع الكراهية لأحد لأن الكراهية لا تصلح من الفرد أبداً بل تجعله فى مهب رياح الشك والريبة وألا يلعبوا على جهل الناس الذى بدوره يمنع من التمييز بين الصالح والفاسد ؛ وليعلموا انهم ايضا ليسوا اكثريه وان من ارتبط بهم انما تحرك بدافع الكره للأخوان وليس حباً فى مرشحهم ويجب عليهم وضع مراجعات شاملة لما تم فى الماضى لمستقبل افضل وان ينزعوا روح الكراهية ويزرعوا بدلا منها التسامح والحب وان يقدموا تنازلات من اجل مصر وخيرها.

فلن تقوم لنا قائمه بدون الترابط بين الجميع ويجب ان ننظر للأجيال القادمة بنظرة حب وأن نربى فى أولادنا ثقافة الاختلاف الذى لا يفسد للحب أو الود قضيه وأن نربييهم على تكوين رأى شخصى بعيداً عن التبعية التى لا تخلق شخص واثقا بنفسه أبدا .

ندعو الله أن يستجيب الجميع للدعوة التى يجب أن تكون ارضاءا لله وليس للناس ونتمنى ان نشارك الجميع فى بث روح الحب والتسامح فأن وُفقنا فمن الله وان لم نوفق فمن عند أنفسنا ... والله المستعان وعليه التكلان.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق