عناوين المواضيع

اعلن على الصفحة

الأربعاء، 9 نوفمبر 2011

التيه عبر الافكار



التية عبر الافكار
قصة التية التى تضمنتها كتب التاريخ وكتب الاديان السماوية ارتبطت ببني اسرائيل عندما جاوز الله بهم البحر فى معجزة مادية ومع ان بنى اسرائيل كانوا  من اكثر الاقوام التى حظيت بتلك المعجزات لكنهم حملوا قلوباً قاسية ؛ فعندما نجاهم الله من فرعون وجنوده والقى لهم اوصال الايمان لكنهم لم يتمسكوا بها بل كانوا يقطعونها فقد كانت لحياتهم الدنيوية اهم بكثير من الايمان  فقد تطلعوا الى طلبات حياتية الى ان  وصلوا الى تكذبيهم لله و لتقديسهم للعجل كما رفضوا امر الله الى موسى بدخول الارض المقدسة.
 وهنا يبين الله_ عز وجل_ لنا ان ليس من هؤلاء الموجدين فى هذا الزمن اى رجاء وانهم تعودا على الذل والهوان فى عهود الفرعون فغضب الله عليهم بأن جعلهم  يتوهوا فى صحراء سيناء اربعين سنه هذا الرقم ذو الدلات الكبيرة فى التاريخ .
 وكما قال بعض المفسرين ان الله اراد بهذا التية وتلك السنين اكثر من تعذيبهم هو ظهور اجيال جديدة لا تعرف الذل والهوان وهذا ما حدث بعد فتره التية بعد تلك السنين وظهور اجيال جديده تحمل فى قلوبهم الايمان الكبير  وقادهم يوشع بن نون الى الدخول الى ارض فلسطين بكل قوة.
 وما جعلنى اسرد تلك القصة هى تلك الدلالة على ان الامور لا تسطتيع الثبات فى وجود افكار تعودت على التبعيه والانسياق وراء الاوهام  فى عهد النظام السابق ولا يعنى ان هذه الاجيال لا يوجد فيها من لا يتمسك بأفكار قوية   لكننا  سنأخذ هذا الوقت لتخرج اجيال جديدة تحمل  وبقوة افكار الثورة بشكل نقي  بعيداً عن الذين لا يعترفون بالثورة رغم كل ما حملته من كل تلك الدلالات الحسية والمادية التى تؤكدها.
 وهذا ما حدث فى الكثير من الثورات التى قامت  فالامر لم يستتب الا بعد سنين.
 فنجد ان الثورة الفرنسية اخذت وقت طويل وصل الى عشرين سنه الى ان تحققت اهدافها ووصلت لتلك  المكانه التى هى عليه الان وكذلك الحال فى الكثير من الثورات
سنأخذ هذا الوقت  الذى لا يعلمه الا الله ولكن فى النهاية ستنتصر الثورة على كل من رفضوها لامور حياتية ومادية او فكرية مزيفة.

ان التية عبر الافكار هو هذا الطريق المليء بالشكوك نسير فيه كل يوم لا نعرف اين نحن ولا اى مكان نسير فيه وكل ما نعتقد اننا وصلنا لليقين نجد انفسنا فى نفس المكان ولكننا نسير الى ان تفتح لنا دروب الحق ابوابها ونجد اننا وصلنا الى ما كنا نسير اليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق